الثلاثاء، 29 مارس 2022

لملمت قلبي بقلم/فؤاد زاديكي

 لَمْلَمتُ قلبي

شعر/ فؤاد زاديكى

لَمْلَمْتُ قلبي على أعتابِ حِيْرَتِهِ ... ما انزاحَ همٌّ ولا صدرٌ لِيَ انْشَرَحَا

فالحزنُ أعمَقُ مِمّا في تَصَوّرِكُمْ ... هذا الفؤادُ بِما مِنْ وجدِهِ طَرَحَا

ليتَ العوَالِمَ في إيقادِ ثورتِها ... تَحنُو بِرِفْقٍ فإنّ الكيلَ قد طَفَحَا

هذي مَعَالِمُ عشقٍ في تَضَرُّعِها ... أمستْ تُلامِسُ أحشائي كَمَنْ جُرِحَا

العشقُ أنْهَكَ إحساسي وَخَدّرَهُ ... يحتاجُ ضَخًّا دَمِي. أصبحتُ مُنْطَرِحَا

ما عاد نَبْضي رشيقًا في تَفاعُلِهِ ... إذْ قد تَغَلَّبَ حُزنٌ هازِمٌ فَرَحَا

أينَ الحياةُ التي كانتْ بِفَوْرَتِهَا ... كالعُنْفُوانِ إذا ما شاءتِ المَرَحَا

تُعْطي رجاءً فلا يأسٌ يقارِبُها؟ ... باتتْ شظايا وصارَ القلبُ مُنْبَطِحَا

مَهلًا فؤادي ظُنونُ العشقِ قاتِلةٌ ... ضاعَ الرّجاءُ بها والصّدرُ ما انْشَرَحَا

رَغْمَ انكسارِي فلا كُرْهٌ بقافيتي ... للسّلمِ قلبي بِإرهاصاتِهِ جَنَحَا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق