الغريب:
ولـقـد رأيتكَ في المنام كما الغريب
لـكنَّ رسمَـكَ في فـؤادي لا يـغـيـبْ
فـي كـلِّ زاويـــــةٍ تدور مــحــدِّقــاً
تـرنـو إليَّ بـحسرة ٍوأسـىً عجـيـبْ
تـبـدو الـنـدامـةُ فوقَ وجهِـِك رسمُها
والعين تـبـكي دون دمـع ٍأو نـحـيـب
اِذهـبْ ودعْ عـنـك الـقـنـاعَ سـئـمـتُه
أظـهـِرْ حقيقَتكَ الـتي لن تـستـجـيب
والـجـأ إلى الرحـمن واطلبْ عـفـوَه
من قبل أن تفنى وشمسُك قد تـغـيب
ســأمــزِّقُ الـوهــمَ الَّـذي صـدَّقـتُــه
وأبعثرُ الأحلامَ من فـكري السلـيـب
فـقـد انـتهى مـا كان يـجـمع بـيـنـنـا
بِتَّ الغريبَ وكنتَ من قبلُ الـقـريب
أسفي على من كان يسكنُ مـهـجتي
قد بات مطروداً وقد خسر الحـبيب
بقلمي لمياء فرعون
سورية - دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق