■ خاطرة ■
■ أشواك وورود ■
مالي أرى الناس اليوم تبتسمُ
والقهر عم الدار ، والذئبُ يلتهمُ
ورقابُ القوم تناجي سيوف
الظالمين ، كالأنعام كأنهم غنمُ
ونصالُ سيوفهم تلبي النداء
وعلى الأجساد الطعناتُ تزدحمُ
والجروحُ كالبراكين تفور دمُ
لا الكي يبرئها ، ولا بالخيط تلتئمُ
ماعادت الأوجاعُ تؤلم الألمُ
أدمنا المواجع ، فالإحساسُ منعدمُ
سكرنا بأقداح الدمع من دمنا
وصمتنا لسيدنا ، فزادنا سقمُ
حار الظالمون بنا ، فسياطهم
تلسعُ جلودنا ، ونقفُ أمامهم صنمُ
لا السمُ يجدي نفعاً فيقتلنا
ولا البردُ والتجويعُ ، كرامتنا عدمُ
والراجين السلامة ماسلموا
والخائنين والمرجفين ، جُلهم خدمُ
والفارين بخيام الذل سكنوا
والقيّمُ عليهم يا ويله ، ذئبٌ نهمُ
والشطارُ منا ، للفرنجة لجئوا
ماهابوا ركوب البحر ولاندموا
نشكو ونندب ظُلماً ألمَّ بنا
وسامعُ الشكوى ، بأذانه صممُ
مللنا القهر فالأحزانُ تملؤنا
متى يملُ الموتُ منا وينعدمُ
شكونا لغير الله أصابنا كمدُ
ولو شكونا له ، ما أصابنا ندمُ
يا زارعين الشوك في وطني
إن الشوك ، بعود الورد ملتحمُ
ستشرقُ شمسنا يوماً ونجتمعُ
ونعودُ لله بحبل الحق نعتصمُ
صبراً إن اليُسر بعد العُسر أتينا
الله لاينسى الظالمين ومن ظُلِموا
✍بقلمي ناصر رعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق