جسدي منذ غزوك بقلم/أحمد الكاظمي

 (  جسدي منذ غزوك لم يعد جسدي  )

ا

من ذاك؟  و من أنت ؟ ..

و من هذا الشبح الذي تهاوى ؟ ..

أ ليلى من الهوى متعبة ..

أم قيس أسقط الدمع في صمت ؟ ..

 توارت مآسينا وراء وراء الضباب

ما الخطب يا سيدتي؟ 

إني رأيت القبائل ناقمة و القلوب هائمة ..

و السيوف مسلطة على الرقاب

لا تحزني يا امرأة ..

باسم ملايين العذارى 

باسم العاشقين المظلومين الحيارى

باسم العشق و أناجيل الهوى 

سأعلق من اللحى جميع الفرسان

من ذبيان إلى غطفان ..

ومن قحطان إلى نجد

سأقاتل ثغلب برماح الجوى ..

و أجتاح بكر بجياد الوجد..

أصنع من الحاء حمرة الورد ..

أنسج من الباء بردتين ليوم الزفاف ..

لا تخافي  ..

و تذكري يا كاملة الأوصاف

أن حد السيف لا يصان إلا بجوف غمد

لا ترتعبي  ....

من عصا نبي اليهود ..

إني لست سحارا .. لست كهانا ..

غير منتم لا لعاد و لا ثمود ..

أبعدي يديك .. 

لا أحب وكاء على صدري ..

حرام أن تحرمي ناهديك

من أدغال أمازونية سوداء ..

حرام أن تغمضي جفنيك ..

و عيوني شفق على صهوة السماء ..

إن شئت مزقي جلدي أو فتتي كبدي ..

فجسدي منذ غزوك لم يعد جسدي ..

ازحفي و لا تبالي ..

و لا تدعي فوق خارطتي وطنا.. 

من غير غزو و من غير احتلال ..

بقلم. : أحمد الكاظمي  2021/07/06