أَشْبَاهُ الرِّجَالْ
"""""""""""""""""""""
إِذَا مَا جِئْتُ سَيْفَاً ذُو نِصَالِ
رَوَيْتُ الأَرْضَ بِالدَّمِّ الهِطَالِ
فَمَا بَالُ النُدُوْدِ سَرِيْنَ غَدْراً
تُرِيْدُ النَّيْلَ مِنِّي بِاحْتِيَالِ
وُجُوهُ النَّاسِ فِي مَكْرٍ وَ غلٍّ
مَكَانُ المَكْرِ فِي شَسْعِ النِّعَالِ
فَمَا عَرَفُوا مُوَاجَهَةً لِوَجْهٍ
وَ بَاتُوا كَالنِّسَا لا كَالرِّجَالِ
مَلأْتُ البِيْدَ قَتْلاً مِنْ رِجَالٍ
إِذَا مَا صَاحَ صَاحٍ لِلنِّزَالِ
رِجَالُ الحَقِّ لا تَأبَى خُضُوعَاً
وَ إِنْ جَاؤُوْا مَلايِيْنَ النِّصَالِ
أَنَا المَحْكِيُّ مِنْ قَلْبِ القَوَافِي
فَأَيْنَ الحَشْدُ مِنْ قَوْمٍ خَوَالِي؟
فَلَيْسَ الغَدْرُ مِنْ شِيَمِي وَ طَبْعِي
وَ أَهْلُ الغَدْرِ تَذْهَبُ لِلزَّوَالِ
قِنَاعُ المَكْرِ قَدْ يَبْدُو جَمِيْلاً
فَهَلَّا أَأْمَنَنَّ لِذَا الجَّمَالِ؟
وَ قُمْ بِالسَّيْفِ وَ ارْوِيْهَا المَنَايَا
وَ اقْطَعْ كُلَّ عُنْقٍ فِي النِّزَالِ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
١٢ تموز ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق