،،،،تربية الطفل،،،،
@@@@@@
إن تربية الطفل من أخطر وأصعب المهام التي يقوم بها الزوج والزوجة، لذا...كانت طريقة التواصل والاستماع لمشاكل الأطفال من أهم الطرق التي تساعد علي تربية الأطفال بطريقة سليمة..
فالأب والأم لا يجب أن ينشغلا عن تربية أبنائهم بأي حال من الأحوال ،حتي لو كان بسبب جمع المال وتأمين مستقبلهم، فالخالق وحده هو من يؤمن المستقبل لكل البشر، وليس نحن..
فيأيها الأب: إجعل فلذات أكبادك، أصدقاءك،إخوتك ،بل أغلي بكثير، شاركهم مشاكلهم وهموهم، إستمع إليهم ،بل إصغي جيداً...لأن الطفل أذكي ما يكون ،يفهم جيدا ويشعر بإحساسك، إذا كنت تسمعه فقط وكأنه "واجب إجباري" عليك أن تؤديه وحينها لن يقص عليك الطفل أي شيء آخر بعد ذاك اليوم،،،
أما إذا كنت تصغي إليه بهدف الأبوة الحقيقة بإعتباره أعز ما تملك ،وأنك حقاً تسعي للتخفيف عنه وإعطاء النصيحة له كونك أدري منه بالحياة ،سيقص عليك بإمعان وبالتفصيل لانه متيقن من أنه سيجد عندك الحل لما يعانيه....
أيها الأب: لاتجعل إبنك يخاف منك لأي سبب من الأسباب ،إغرس دوماً بداخله المثل القائل"إنصر أخاك ظالماً أو مظلموماً" ..حتي لو كان ظالماً إنصره أمام الناس ،أما بينك وبينه علي إنفراد عاتبه وعاقبه علي خطئه ،كي لا يتمادي ويفعله ثانية ..لكن لا تخذله أمام أحد ،كي يظل للأبد رافعاً رأسه، لا يهاب أحد يقول له "سأخبر أباك"..
لا أعني بكلامي هذا أن تدلل إبنك،فالتربية السليمة للطفل،تكمن في ألا نعاقب الطفل عقاب مميت ، الحياة دروس ،وأنت أيها الأب الموجه لإبنك...دعه يتعلم لكن تابعه ،إذا أصاب صفق له ،وإذا أخطأ لا تحبطه وتقول له "أنت فاشل"..إن لهذا المصطلح أثر سيء جداً علي الطفل،ربما يؤدي إلي تدهور حالته النفسية، ،لذا كن حذر أيها الأب في معاملة إبنك لأقصي مدي،،فالأبناء هم ثمرة وبسمة الحياة،فلا تجلعهم يعيشون في معاناة...
وأنتِ أيتها الأم: علمي إبنك الصواب من الخطأ ،حاولي لأقصي مدي أن تعوضي غياب الأب سواء كان متوفي أو في سفر أو في عمل ، "وراء كل عظيم إمرأة "،فكوني أنتِ المرأة التي ترفع من قدر زوجها وأبناؤها برعايتها لهم ...
أعلم أن المسؤلية كبيرة عليكِ أيتها الأم ،لكن ربك إختارك لهذه المهمة ألا وهي "الأمومة" ،إغرسي في طفلك الحنان ،كي يعاملك بإحسان.. فما أسرع الأيام،،" وكما تدين تدان" فأبناؤنا أغلي هدية من الرحمن...ألا يستحقون أن يُعاملوا بإحسان !!!!
"بقلم/ مها بركات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق