لعلي ألقاكَ يا قمر
سابقَ المطرُ الريحَ بسرعةٍ ، بعنفوانٍ ، فهطل
ثم بزغت الشمس سراجا ، منيرا ، في عجل
فلاحَ قوس قزحٍ زاهيا ، في الافق ، بلا وَجل
اعتليتُ ظهرهُ برشاقةٍ ، لعلي ألقاك يا قمر
صعدتُ فرحةً ، بكل خفة و نشاط ، بلا كَلل
فجأة أرسل الليل الكالحُ ، خيوطه و انسَدل
فأضاء نوركَ البرَّاقُ ، من بعيدٍ كل المقل
أشاحتَ بوجهكَ عني ! ألا تَتذكرني يا قمر
أنا التي مافتئتْ تُناجيكَ كلما أصابتها العلل
أنا التي تتطلعُ إليكَ ليلا، عند كل أمر جلل
أنا التي تتأملكَ ساعات و ساعات بلا كَلل
جئتُكَ اليوم أشكو أَرَقي ، و سهادي يا قمر
أجابني : فاقدُ الشيء لا يُعطيه، كما قال المثل
أضافَ : أنا أتلمسُ خطى الشمس ، منذ الأزل
استرسلَ: كلما دنوتُ منها ، ابتعدتْ ! بكل دلل
قُلْتُ : سأعودُ أدراجي ،خابَ ظني فيك يا قمر
تَشَبَّتَ غريقٌ بغريقٍ ، و من البحرِ ما قتل
لا يأس مع الحياة ، و لا حياةَ بلا أمل
الشكوى لغير الله مَذلة ، فاختر من تسأل
لا شخصاً ، لا شمساً...... و لا حتى أنتَ يا قمر
#فاطمةبنعبو المغرب 12 02 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق