،،،،،الزواج المُبكر،،،،
@@@@@@@
الزواج المُبكر من أخطر المشكلات التي نواجهها تلك الأيام..
فيزوج الوالدين إبنتهم في سن مبكر،عندما يتقدم لخطبتها شخص ثري، ويتناسي الوالدين حينها أن إبنتهم مازالت تحتاج للعناية منهم، فكيف يطلبون منها أن تتزوج ؟؟!!! ومن ثَمَ عليها الٱعتناء بمنزل الزوجية وبأطفالها فيما بعد...إنها مازالت في سن المراهقة ،تحتاج إلي الإرشاد والتوجيه،فكيف تصير بين عشية وضحاها ربة منزل ، هي مَنْ ترشد وتوجه ؟؟!!!
والأكثر من هذا إن الفتاة تكون مجتهدة في التعليم ولها طموحات وآمال،فيجبرها والديها أن تترك تعليمها،، بل ويحاولون إقناعها بأن التعليم لا جدوي منه...وماذا ستجني من وظيفتها فيما بعد ؟؟؟!!! ويقولون لها بكل سذاجة أن الله أرسل لها هذا العريس الثري ليختصر عليها الطريق ، وخصوصاً أنه ثري ، فوظيفتها لا تحتاجها في هذه الحالة ،طالما الزوج سيكون قادر علي تحمل مصاريف منزله علي أكمل وجه... فتوافق الفتاة رغماً عنها علي هذا الزواج ،وبما أنها في فترة مراهقة ،تكون فرحة بإرتداء فستان زفاف وقاعة أفراح ،ليست مدركة لمَ سيحدث بعد ذلك من المسؤلية الكبيرة ....
وهنا تكمن المشكلة الكبري ،،،بعد عدة أشهر تحمل وتنجب الفتاة وتصبح أم لطفل وهي مازالت من وجهة نظري طفلة ،وتزداد المشكلات بينها وبين زوجها ،وأنها ليست جديرة علي تحمل المسؤلية ...فتأتي الرياح بما تشتهيه السفن، وتنفصل الفتاة عن زوجها ،وتذهب لمنزل أهلها بطفلها...
في غمضة عين أصبحت زوجة ،ثم أصبحت أم ،وإنتهي بها المطاف إلي الطلاق ،وهي لم تصل بعد لسن الرشد !!!!!
وكأن تلك الفاجعة الكبري هي مَنْ أيقظت والديها من غفلتهما،ولكن ما الجدوي من الندم ؟؟!!! فقد حُرمت الفتاة من حقها في التعليم ،ومن حقها في إختيار شريك عمرها بعناية.....وصارت مُطلقة ،علي الرغم من أن زملائها مازالوا في تعليمهم ،ولم يتزوجوا بعد ... قام الوالدين بتزوجيها ، لتزول من عليهم أعبائها،فعادت لهم هي وطفلها ...فإزداد العبء ،وساءت حالة إبنتهما !!!!
فليحترس الوالدين من جرم مثل هذا ....فالزوج الثري لا يستحق أن تترك الفتاة من أجله تعليمها، بل عليها الإستمرار في تحقيق طموحاتها ...فكلما كان الزواج بعقلانية وفي سن النضوج ،كلما كانت عواقبه مُفرحة...وإذا كان غير ذلك ،كانت عواقبه وخيمة...فلنعي جيداً كل هذا،،وندرك قيمة المأساة التي ستكون فيه بناتنا والحالة النفسية السيئة التي ستصيبهم في حالة فشل هذا الزواج ...حفظ الله بناتنا وأخواتنا من كل سوءٍ ومكروه !!!!
" بقلم/مها بركات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق