( مازِلتَ قمرِي )
النفسُ ان مَالَت إليكَ توَدُّدًا
أجزَاؤُها، نُفورٌ و عُزُوفْ؟
أهوَاكَ ساكنُ الفؤاد مُفَضَّلًا
وان كان ، يهوَاني ألُوفْ
وأعدُّ الثَّوَانِي للقائِكَ ، وأجَهِّزُ
باقاتٍ ، مِنَ الوردِ صُفُوفْ
يكفِيني مِنكَ جَبرُ خاطِري
ذاكَ فضلٌ ، وأفضَلُ مَعرُوفْ
لئن رأيت الهوى تمَكَّنَ مني
وأن قلبي ، اليكَ شَغُوفْ
فلا تذبَحني بِسكين الهجرِ
بارِدةً ، وكُن عَلَىَّ عَطُوفْ
دعنِي أخبِرُكَ ، أن لجُروحِي
دَواءٌ ، وأنتَ المَوصُوفْ
واني أتلهَّفُ مِنكَ ، دُرَرُ
الهَمسِ ، والغَزَلِ مَعزُوفْ
وهُيَامُ الهوى ، يمحو خَجلِي
ونظراتُكَ ، تُفَسِّرُها حُرُوفْ
فارحَم فُؤَادًا اعتَلَّ ، و مشاعرٌ
تبَخَّرَت ، فبَات القلمُ مَقصُوفْ
للشامتين : سأَكتُم الآه ، وان
باتَ القلبُ ، بالمخَاطِرِ مَحفُوفْ
يا قمري ، نشوةُ الِّلقاءِ ، تَمحُو
ما كان منكَ غِيابٌ ، أو خّسُوفْ
د. صلاح شوقي..........مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق