قطوف وعزوف
««««««»»»»»»
عن ما مضى . أيا قَلبُ تَرَّفعْ
ما عُدتَ قلبي فـ الأوهامِ تَقبعْ
ما عُدتَ تُروى من ظمأٍ مُكدَّرٍ
ما عُدتَ تُسقى من شحيحِ المنبعْ
جفتْ ينابيعُ الوصالِ ولم تعُدْ
تجري وتسري فـ الفؤادِ وتُشبِعْ
هبتْ رياحُ الهجرِ يتلوها الكرى
أمًَا السحاااائبُ فوقنا تتقَّشعْ
والساااكناتُ فـ السماءِ ويلُها
كنصلِ السيوفِ فـ الجوارحِ تَقطعْ
هيا أغمدي يا نجومُ سيفَكِ
تلكَ الجوارحُ لم تعُدْ تتصدعْ
وتلكَ أرضي لم يُصِبْ بُركانها
خلجان قلبي ولم أكُنْ متقوقِعْ
هيهاتَ أن يسطو إليًَ حميمها
ما كُنتُ أبداً من الفراقِ لـ أفزعْ
ستغدو رياحي بل وتغدو سحائبي
ويُنيرُ نجمي فـ السماءِ ويلمعْ
سأُسقى بماءِ من منابعِ كوثري
ما عُدتُ أظمأُ للوصالِ وأخضعْ
وهذي أرضي سوفَ تغدوٕ جنةً
وتسمو نفسي فـ النعيمِ وترتعْ
هاكُمْ حياتي مثلُ سابقِ عهدِها
هاكُمُ سبيلي وعنهُ لن أتزعزعْ
«««««««««««»»»»»»»»»»»
بقلمي / محمد ربيع الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق