ميراث عام مُنقضي
«»«»«»«»«»«»«»«»
توقَفـتْ عنـدَ الشدائدِ أحرُفي
وتقطَعتْ كُلُ الوسائلِ والسُبُلْ
وتفاقَمتْ أحزانُ عامي المُنقضي
وتتابَعتْ ضرباتُ جُرحي المُندمِلْ
ما بالُ شِعري لم يعُد متواجداً
ما بالُ فَرحي لم أراهُ بِمكتَمِلْ
أصارَ دهري مُعادياً لبراءتي
أم أنهُ عَرَضًُ ستمحوهُ الجُمَلْ
أتُلامُ نفسي لـ كونها برئيةً
من كُلِ عيبٍ قائماً أو مُحتَملْ
أم أنهُ ذاكَ الزمانُ وغدرهُ
لن تخلو يوماً يا زمانُ من الحيَّلْ
أأُعيرُ سمعي للسرابِ وارتجي
أن ألتقي لحنَ الخلودِ المؤتَملْ
أأُعيرُ بصري للظلامِ واقتدي
بـ بصيرتي ذاكَ الغمامُ المُختَزلْ
أأكونُ دوماً للزمانِ فريسةً
بينَ المخالبِ لا حياةَ ولا أملْ
ما بالُهُ حرفي شريداً حالكاً
بينَ السطورِ قد أصابتهُ العِلَلْ
أخلتْ حروفي من وصفِ كُلِ جميلةً
وخلى بياني من التَفنُنِ في الغزَلْ
والسعدُ لم يعدوُ بداري ماكثاً
والحزنُ أضحى لـ مُهجتي أعلى مثلْ
ما بينَ عامٍ أتياً وأخرُ ينقضي
هذا أنا بينَ السعادةِ والمَلَلْ
««««««««««««»»»»»»»»»»»»
بقلمي / محمد ربيع الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق