يا أنت
قصيدة (تحت الطبع)
بقلم الدكتور محمد القصاص
يا أنتِ كفُِّي عن أذايَ وحَــــــــــــاذِرِي *** فالعُمرُ ولَّى والمصيرُ رحيــــــــــــــلُ
من أنت ؟ حتى تَنْهشينَ كرامَتِــــــــــي *** من أنت ؟ هل مثلي لديكِ ذليــــلُ
واللهِ ما عرَفَ الزَّمانُ لئيمَـــــــــــــــــــــةً *** أبداً كمِثْلُكِ والعِنَادُ دَليــــــــــــــــــلُ
لا الجاهُ لا الأمْوالُ تحني هامَــــــــــــــــتي *** عبثَاً ولا قلبي إليكِ يَمِيــــــــــــــــــــلُ
ماذا دهانا فالحياةُ مصائـــــــــــــــــــبٌ *** تجتاحُنا والعالمين ذُهُــــــــــــــــــــولُ
ولكلِّ منا مِحْنَةٌٌ وحِكايـَـــــــــــــــــــــةٌ *** وإذ الرَّدى للمغرضينَ سبيــــــــــــلُ
فكأنَ أنظارَ الخلائقِ أُغْمِضَـــــــــــتْ *** عنها وطرْفُ المبصرين كليـــــــــــلُ
فطمستي ما شِدْناهُ بالجَهْدِ الــــــــذي *** أودى الشَّبابَ فهل هناك جَهُـــــولُ
ما ذا جنى غير النَّدَامةِ والــــــــــرَّدى *** من كان مِثْلَكِ فالزَّمان كفيــــــــــــــلُ
فالعُمرُ ولََّّى والجميع بِحَيْـــــــــــــــــــرةٍ *** هيَّا استعدي فالمُصَابُ ثَقيــــــــــــلُ
عمَّا قريبٍ قد تَُصِيبَكِ حالَـــــــــــــةٌ *** تَرْدَيْ بها والأكثرينَ بخيـــــــــــــــــــلُ
لن تلقَي لا زيدا ولا عَمْـــــــــــــــراً ولا *** حَمْدَاً ولن يحنو عليكِ خَلِيـــــــــــلُ
فالكلُُُّّّ يُبْدِي حين يَغمرُك الأســــــى *** حَذَََرَاً وما يأتيكِ منهُ قليــــــــــــــــلُ
ما كلُُّّ من رامَ الوفاء بصَــــــــــــادِقٌٍ *** أو كلَُُّّ من طلبَ الجمالَ جميــــــــــــلُ
كم مغرضٍ يبدو بوجْهٍ ضاحِـــــــكٍ *** وهو الكذوبُ وللخداعِ سليــــــــــلُ
أو مُدَّعٍ ما حازَ في أثوابِـــــــــــــــــــهِ *** غير الأذى واللؤمُ فيه أصيــــــــــــــــلُ
الدكتور محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق