حقيقة طيبة الجار أن يكون كركن الدار، أقرب إليك في الملمات من الأخ والصديق، يقال: إن جارين اقتتلا، فهاجر أحدهما تاركا أمه في شدة مرضها، وفي إحدى الليالي أمطرت السماء حتى سقط سقف بيتها، فوقعت بين قراسة البرد، وغزارة المطر، فكان ذلك الجار أول المسعفين، وفي مواطن النقيض تجد أن الحد بين المتجاورين ملتهب لا يبرحه الاشتعال، يمكن له الانطفاء لكنه لا يبرد، فسرعان ما تهب رياح اللؤم عاتية، فيستيقظ المتبقي من الجمر.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق