الأمُّ روْضٌ به الأزهارُ والأجَمُ
تسْرِي كَلَحنٍ دعَا أطيَارَهُ النَّغَمُّ
الأمُّ نهرُ رَوَى بالخيرِ قَد وَهَبَت
منها العطايا ومنها الجود والكرم
كالشَّمس في نورها سِرُّ الحَياةِ لنَا
نبضُ القُلوبِ وَفِي غِيَابِهَا عَدَمُ
يارحمةً سَاقًهَا المَولى إلى بشرٍ
فظلَّلَتهُ كأنَّ ظلَّها خِيَمُ
يامَبْعَثَ الأدبِ الرَّفِيعِ زِينتُهُ ال
أخلاقُ سَامِقَةٌ من فضلِها القِمَمُ
ياسِدرةً حَاورت أغصَانَها نُجُمٌ
إن جَاورت قَمَرا مَالت لَهَا النُّجُمُ
إذا بمصرَ هيَ الأُمُّ التي ذُكِرَت
ذا وجهُهَا وأنا مِمَّن لَهَا رسَمُوا
أبناؤها عهِدُوا لِمصرهِم وَمَصِي
رِهِمْ وأضحَى لَهَا نشِيدَهُم قَسَمُ
الشَّمسُ مُشرٍقةٌ ، والأرضُ عَامِرَةٌ
والعينُ سَاهِرَةٌ ، والنِّيلُ ، والهَرَمُ
مَن راودته على الهَوَى هَوَى وجَنَى
لِنَفسِهِ نَدَمًا مَا بَعدَهُ نَدَمُ
الأرضَ زَلزَلَهَا ، أَمَالَ مِحوَرَهَا
جَيْشٌ كَبُركَانِهَا ؛ رِجَالُهُ حُمَمُ
لَا تَطْمَعَنَّ بِوَاثِقٍ وَثَوْرَتُهُ
تَحتَ الرَّمَادِ وَإِنْ زَلَّت بِهِ قَدَمُ
وجيه أبو الفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق