الأحد، 21 فبراير 2021

الصحابة في حضرة الرسول ص بقلم/ عبد المجيد زين العابدين

 إِلَـى أُسْرَةِ مـَجَلَّةِ ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

           

            الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ 


            صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ  :[ 12]


       اِجْتِمَاعُ النَّبـِـــيِّ بِالْيَهُودِ بــِحُضُورِ  الصَّحَابـِـــيِّ الْيَهُودِيِّ 01


           الْـــجَلِيلِ عَبْدِ اللَهِ بْنِ سَلَامٍ .


كَمْ كَانَ عَبْدُ اللَهِ فِـــي إِسْلَامِـــهِ **مُنَاصِحًـــــــــــا وَمُخْلِصًــــــــا لِرَبِّــــــهِ


كَأَنَّهُ الْـمَلَاكُ فِــــي إِيــــمَانِـــــهِ **فَهْوَ مَـحَـــلُّ ثِقَــــــــــةِ النَّبِـــــــي بــِــــهِ


قَدْ كَانَ رَاغِبًا يُرِيدُ كَشْفَ قَــــــوْ**مِــــــــهِ لَــــــهُ فِـــي بَيْتِهِ وَصَحْبِـــــــــهِ 


مُطَالِبًا حَبِيبَـــــــهُ مُـــحَمَّــــــــدًا ** إِخْفَــــــــــــاءَهُ فِـــي حُجْرَةٍ بـِجَنْبِـــــــهِ


                  *********************


وَعِنْدَمَا اِلْتَقَى الْيَهُـــــودُ هَاهُنَـــــا **دَعَاهُمُ مُـَحَمَّـــــــدٌ فِــي صَحْبِـــــــــــــهِ 02


إِلَـــى اِذِّكَــــــارِ أَنْبِيَـــــائِـــهِمْ إِذَنْ**وَكُلُّ عَصْـــــــرٍ عِنْدَهُمْ بِكُتْبِـــــــــــــــــهِ


يَسْأَلُهُمْ مُــحَمَّــــــدٌ عَمَّـــــــا دَرَوْا **فـِــي كُتْبِهِمْ وَمَــــــــنْ يَرىَ فِــي حِزْبِـــهِ


وَمَا وَعَوْهُ مِنْ زَمَــــــانٍ قَـــــــادِمٍ **وَمَا النَّبِيُّ ذَا الَّذِي فِـــي صُلْبِـــــــــــــــهِ؟


                    ****************  


   لـَـــــمَّا يــُجِيبُوا عَنْ سُؤَالٍ وَاحِدٍ **خَوْفًـــــــــــا مِــــــــنَ الْوُقُوعِ صَيْدَ حُبِّهِ


  دَعَا الْــجَمِيعَ لِاِعْتِنَاقِ دِيـــــــــــهِ **وَأَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًــــــــــــا بِرَبِّـــــــــــــــهِ


  وَأَنَّمَــــــا الْإِسْلَامُ دِيــــــنٌ شَامِــــلٌ **عَلَيْــــــــــــــــــــهِمُ إِيــــمَانُــهُمْ بِدِينِــهِ 


  وَبِالَّذِي جَــــــــاءَ سِوَاهُ سَابِقًـــــــــا **مِنْ أَنْبِيَــــا أَوْ رُسُـــــلٍ جَــــــــاءَ بِـــهِ


                  ***************


قَدْ جَادَلُوهُ مَطَّطُوا جِــــــــــــــــــــــــدَالَهُمْ **فـِـي غَيْرِ نَفْعٍ حَاصِلٍ يُهْدَى بِــــــهِ


مَا اِعْتَرَفُوا بِأَنَّهُ الْــمَبْعُـــــــــــــــــوثُ مِنْ **إِلَــــهِنَــــــــــــا لكــلِّ مُؤْمِنٍ بِــــــهِ 


لِلنَّاسِ كَافَّــــــــــةً وَلَا لِأُمَّــــــــــــــــــــــةٍ **كُلُّ الْوَرَى كَانَ لَــهُمْ وَهُمْ بِــــــــــهِ 


قَالَ لَـهُمْ نَبِيُّنَا :يَــــــــــــــــــــــــــــا وَيْلَكُمْ **أَلَا اِتَّقُوا الْإِلَهَ   آمِنُوا بِـــــــــــــــــهِ


    *****************


وَاللَهِ رَبِّنَا   الَّذِي لَيْسَ لَنَــــــــــــــــــــا **سِــــــــــــــــــوَاهُ خَالِـــقٌ عَلَى كَوْكَبِهِ 


لَتَعْلَمُونَ أَنَّنِـــــــي رَسُولُــــــــــــــــــهُ **وَأَنَّنـِــي بِالْـــحَــــــــــقِّ جِئْتُـــكُمْ بِـــــهِ 


وَأَنَّ مَا قَدْ جِئْتُكُمْ فِــي عَهْدِنَـــــــــــــــا **مِنَ الْـهُدَى قَدْ جَـــــــــــاءَكُمْ مُوسَى بِهِ 


قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْــحَقِّ كَيْمَـــــــــــــا تُسْلِمُوا **إِسْلَامُـــــــــــكُمْ أَحْرَوْنَ أَنْتُمُ  بِـــــــــهِ 


                ***************


وَعِنْدَمَا لَــمْ يَلْقَ مِنْهُمْ أُذُنًـــــــــــــــــــا **صَاغِيَـــــةً مُهْتَمَّةً بِــمَــــــــــــــــا بِـــهِ


بُعَيْدَ إِصْرَارٍ لَــهُمْ عَلَى تَـــجَـــــــــــــــا**هُــــــــلٍ بِــــهِ  بِرَغْــــــــمِ عِلْمِهِمْ بِـــهِ 


عِنْدَئِــــــــذٍ وَاجَهَهُمْ نَبِيُّنَـــــــــــــــــــــا:**مـَـا مَوْقِعُ الـْحُصَيْنِ فِــــي أَحْبَابِــــــهِ ؟


قَالُوا لَهُ:ذَاخَيْرُنَــــــــا وَاِبْنٌ لِــخَيْــــــــــ**ـــــــرِنَا وَحَبْرُنَـا وَفَخْرُنَـــا بـِـــــــــــهِ03


              *******************


كَذَاكَ فَهْـــــــــوَ عَالِـــمٌ فِــي قَوْمِنَـــــا **وَاِبْـــــنٌ لِأَعْلَمِ الْوَرَى فِـــي دَرْبِـــــــــــهِ 


فَـزَادَهُمْ رَسُولُنَا :مَــــــــا قَوْلُــــــــــكُــمْ** إِنْ أَسْلَـــــــمَ الْـــحُصَيْنُ مُؤْمِنًـــــا بِـــهِ ؟


قَالُوا: أَعَـــــــــــــاذَهُ الْإِلَــــهُ  مِنْ كَـذَا **مُسْتَبْعَدٌ  مَـــــا قَدْ أَتَيْتَنَـــــا بِـــــــــــــــهِ؟


إِذَّاكَ خَـــاطَبَ الرَّسُـــــــــولُ خِلَّـــــــهُ:**اُخْرُجْ لَـهُمْ وَاِكْشِـــفْ عَـــــنِ الْـحَقِّ بِــهِ


             ****************** 


 إِذْ يَــخْرُجُ الـْحُصَيْنُ مِنْ حُجْرَتِـــــــــهِ **يُصَــــــــــــارِحُ الْيَهُــــــــــودَ مِنْ أَحْبَابِهِ 


مُــخَاطِبًـــــــــــــــــــــــــا إِيَّاهُمُ مُشَهِّدًا **وَمُؤْمِنًــــا بِأَحْمَـــــدٍ بِقَلْبِـــــــــــــــــــــــهِ 


كَمَا يَزِيدُ قَائِــــــــــلًا لِــجَمْعِـــــــــــهِمْ :**وَاللَهِ إِنَّكُمْ عَلِمْتُمُ بِــــــــــــــــــــــــــــــــهِ


وَأَنَّـــــــهُ رَسُولُــــنَا بـِـمُقْتَضَى الــــــــــ**ـــــتَّوْرَاةِ فِيمَا بَشَّرَتْ بِقُرْبِـــــــــــــــــــهِ04


                   **********************


وَاللَهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَـــــــــــــــــــــــــــــهُ **رَسُـــــولُ رَبِّنَـــــــــا  مُبَشَّرًا بـِــــــــــــهِ


وَتَعْرِفُونَ مَا اِسْمُهُ وَوَصْفُـــــــــــــــــهُ **وَتُنْكِرُونَ مَـــــــــــــا عَلِمْتُمُ بِـــــــــــــــــهِ


أَمَّا أَنَـــــــــــا فَإِنَّنِي صَدَّقْتُــــــــــــــــهُ **فِــي كُلِّ قَوْلٍ قَالَــــــــــهُ يَــــحْكِي بـِـــــــهِ 


وَشَاهِــــــــدٌ بِأَنَّـــــــــهُ  رَسُولُنَـــــــــا **مُصَدِّقٌ لَــــهُ  وَمُؤْمِنٌ بـِــــــــــــــــــــــــــهِ


               ********************


قَالُوا:«كَذِبْتَ أَنْتَ شَرُّنَــــــــــا كَذَا اِبْـــ**ــنُ شَرِّنَــــــــا لَا عِلْـــــــمَ عِنْدَنَــــــــا بِـــهِ


وَاِنْتَقَصُــــــوهُ أَنْكَــــــــرُوا خِصَالَــــهُ ** وَكُلُّـــــــــهُمْ مُسْتَهْزِئٌ بِلُبِّـــــــــــــــــــــــه


وَعَيَّرُوهُ بِالَّـــــذِي لَيْــــــسَ لَــــــــــــهُ **وَسَابَقُـوا فِـــــــــــــــي لَعْنِــــــهِ وَسَبِّـــــــهِ


أَمَّــــــا الْــحُصَيْـنُ فَاِسْتَحَى مِنْ رَدِّهِمْ ** وَالْـــتَفَّ بِالرَّسُـــــــــــــــولِ وَاثِقًــــــا بِـــهِ


               عبد المجيد زين العابدين  

            

               تُونِسُ فِي يَوْمِ الإثنين الثاني والعشرين (22)مِنْ  شبَاط (02)


              =فيفري ،سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)  

                        

01/عَبْدُ اللَهِ:هُوَ  عَبْدُ اللَهِ بْنُ سَلَّامٍ بْنُ الـْحَارِثِ الصَّحَابِيُّ الْيَهُودِيُّ الْــجَلِيلُ الَّذِي كَانَ اِسْمُهُ 


فـِــي الـْجَاهِلِيَّةِ الْـحُصَيْنَ وَقَدِ اِسْتَبْدَلَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،بِــــــــــ "عَبْدِ اللَهِ".كَانَ مِنْ

 

أَعْظَمِ أَحْبَارِ يَهُودِ قَيْنُقَاعٍ وَعُلَمَائِهَا.أَسْلَمَ عَبْدُ اللَهِ بْنُ سَلَّامِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّحَابِيُّ الْيَهُودِيُّ الْجَلِيلُ 


مَقْدَمَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَى الْمَدِينَة.


02/مُحَمَّدٌ :هو أَبُو القَاسِم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَهِ بْنِ عَبدِ الْمُطَّلِبِ . رَسُولُ الَلهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً فِي


 كُلِّ بِقَاعِ الدُّنْيَا،وَرِسَالَتُهُ   تَتَمَثّلُ  فِي تَوْحِيدِ الَلهِ .


*وُلِدَ  فِي مَكَّةَ فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعِ الْأَوَّلِ مِنْ عَامِ الْفِيلِ  سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ 


مِيلَادِيًّا (571 م) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ  ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ مِيلَادِيًّا(=632  م). 


*أُرْسِلَ،النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ فِي الْأَرْبَعِينَ مِنْ عُمُرِهِ ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِيُعِيدَ الْمُشْرِكِينَ بِاللَهِ  إِلَى 


تَوْحِيدِ الَلهِ وَعِبَادَتِهِ، شَأْنُهُ  فِي ذَلِكَ ، شَأْنُ كُلِّ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَهْوَ خَاِتِمُهُمْ، وَمَا أُرْسِلَ لِقَوْمٍ 


دُونَ قَوْمٍ ،وَلَكِنْ  لِلنَاسِ كَافَّةً.


03/ وَحَبْرُنَا :الْـحَبْــــرُ :جَـــمْعُهُ أَحْبَارٌ وَهْوَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ عِنْدَ الْيَهُودِ . 


04/التَّوْرَاةُ :الْكِتَابُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...