نورُ بدر
نورُ بدرٍ طارَ بي فوقَ الغمامِ
حاملًا قلبي على متْنِ الهُيامِ
لِجنانٍ من وئامٍ وانسجامِ
وَوِفاقٍ وَسلامٍ وَغرامِ
نورُ بدرٍ وَسماويُ العيونِ
يتحدّى الدهرَ بلْ غدرَ المنونِ
صارً عِشقًا صارَ حُبًّا كالجنونِ
أشعلَ النيرانَ منْ حرِّ الشجونِ
نورُ بدرٍ قد ْأتاني بالحنانِ
وَحباني بالأَماني والأمانِ
نورُ بدرٍ قدْ أتاني في الأوانِ
فأراحَ القلبَ من قيدِ الهوانِ
نورُ بدرٍ كم جميلٌ ولطيفُ
كم نبيلُ وكريمٌ وعفيفُ
نورُ بدرٍ مستقيمٌ وشريفُ
ونديمٌ في الليالي وظريفُ
حلُمٌ داعبَ جفْني في منامي
قدْ أتاني بعدَ هجرٍ وخصامِ
بعدَ صدٍّ وغيابٍ وملامِ
وانشغالٍ عن هُيامي وغرامي
هلْ نصيبي في الهوى فعْلًا مُحالُ؟
وغرامي مستحيلٌ لا يُنالُ؟
هل وجودُ الحبِّ في الدنيا خيالُ
وصفاءُ الوُدِّ فيها لا يُطالُ؟
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق