🌹(..لمعان برق ..)🌹
ما أصعب تلك اللحظة التي دخل فيها صاحبنا إلى البيت ليجده مرتبا نظيفا بعيدا عن كل فوضى
وفورا بدأ يبحث عن طائره الحبيب متسائلا ...
ماذا جرى له..؟
ولماذا لم أسمع صوته فور دخولي البيت.. ؟؟
هل هو مريض أم ماذا...؟وأين كلماته المعتادة المتكررة... نعم.. نظيف... مرتب...؟
ويبحث عنه في كل أرجاء البيت ليجده ساكنا بلا حراك ولا صوت....
ثار الرجل وغضب وبدأ يحركه بيديه من هنا وهناك ليجده قد فارق الحياة...
وأخذ يصيح بأعلى صوته.. قم يا صديقي.. قم يا ونيسي.. فأنت صديقي وونيسي الوحيد..
ماذا حل بك...؟
هيا..هيا.. حلق عاليا وقم وقف أمامي على المدفأة مكانك المفضل..وأجلس أنا على كرسي الكبير أمام بعضنا وكأن كل منا يفهم ما يجول في خاطر صاحبه...
هيا ..هيا أسمعني صوتك.. أسمعني صراخك...هيا هيا يا طائري الحبيب...
حزن صاحبنا على ببغائه أشد الحزن وبقي على حاله عدة أيام والدمعة تخنقه في بعض الأحيان..
وفي إحدى الأمسيات..فكر مليا في نفسه.. ماذا عساه أن يفعل..؟ وإلى متى سيبقى على هذه الحال.. ولا يجد في حديثه مع نفسه أي مخرج... لما هو فيه من كآبه وحزن... فهو عاجز أن ينقذ نفسه مما هو فيه.....
وفجأة سمع طرقات قوية على بابه...ليجد صاحبه القديم من أيام الدراسة.. سعد به وفرح وكأنه كان في موج عال وجاء من ينقذه...مما هو فيه
فقال صاحبه... أنت كما أنت لم تتغير... أما أنا فقد تغربت وعلمتني الدنيا والغربة الكثير.. الكثير وقد تزوجت ولي إبنة وكأنها القمر فهي حبيبتي وكل حياتي.. لماذا لم تتزوج..؟ وتعش حياتك عسى الله أن يرزقك إبنة تكون لك الحياة بأسرها يا صديقي..؟
كانت عبارات صاحبه وكأنها لمعان برق يبدد ظلام سماء ملبدة بالغيوم...
فالصديق له الأثر الكبير في حياتنا... فلنحسن الأختيار..
🌹(الكاتبه:سعاد زقوت)🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق