ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
من المؤسف أن نكون مسلمين ولا نأخذ منه إلا اسم الإسلام.
فالإسلام دين الرحمة والتضامن والتعاون بل دين كل خلق عظيم تصدر عنه طبعا كل الأفعال الحسنة والطيبة الرامية إلى الإيثار وحب المعروف والرغبة في الخير وتعود المرء على حب كل جميل وكره كل تصرف قبيح وسيء.
وطبعا نحن في دار امتحان وفيها يكرم المرء أو يهان .
ونلاحظ ما تعيشه بعض الفئات من مجتمعاتنا من فقر مدقع إلى درجة التشرد والبؤس إما بفعل دمار الحروب أو قلة الحيلة .
نعم ارحموا هذه الفئة فهي تعاني الحرمان وتئن في صمت ولا من يسمع نداءها .
تجد فئة تعيش في غنى فاحش ربما المأكولات ترمى في حاويات القمامة وله من الأملاك والعقارات ما يفوق ما يحتاجه .بالمقابل هناك من لا يجد حتى بيتا صغيرا يأويه أو رغيف خبز يسد رمقه .
الله لم يخلقنا عبثا بل خلقنا وسخرنا لنكمل بعضنا .لو أراد الله لكنا كلنا أغنياء ولكن لحكمة ما حتى يجازينا خير الجزاء فالتوسعة على أخيك المسلم وفك كرباته ومساعدته إنما هي معاملة راقية ننشد بها حسن الخلق ورضا الله عو وجل .
فالسعادة كل السعادة حين تساعد محتاجا أو تطعم جائعا أو ترسم الابتسامة على وجوه الناس.
فالسعادة الحقيقية ليست إشباع الشهوات والرغبات وليست في كثرة الممتلكات أو غيرها من أمور الدنيا الفانية .فالثروة تضيع والصحة تضمحل وكل متاع لا بقاء له .إلا البحث في أمور تسعد بها الآخر.
فالسعادة كل السعادة حين يكون ذلك الاتصال الوطيد بينك وبين مرضاة ربك تتضرع إليه بشتى الطرق والمعاملات .
نسأل الله أن يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليه وأن نكون متحدين متضامنين كما أمرنا الله تعالى في قوله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
صدق الله العظيم
بقلمي جليلة فريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق