الثلاثاء، 23 فبراير 2021

جرت الغيوم للمبدع/شحدة خليل العالول

 جرت الغيوم

جرت الغيومُ وترى الخلائقٌ زيَّها // وجمالَ طبعٍ يحتمي بدلالها

ببياضها وسوادها قد أقبلتْ // وتناثرتْ فترابطتْ أوصالها

وترى الصِّغارَ تلاصقتْ في فرحةٍ // وتجمَّعتْ كبرتْ وطالَ لواؤها

لطمتْ كبار الغيمِ في كلِّ رقةٍ // وتغاضت الآباءُ كيفَ تلومها

والشمسُ تبدو من خلالِ صفوفها // بشعاعها الخلاب تلقي حبَّها

فتقومُ ريحٌ تجتري في غفلةٍ // وتَدُكُّ نظمًا في السماءِ علا بها

فتقاطرت حباتُ غيثٍ منقذٍ /  للأرض والموتُ الزُّؤام يلفُّها

فاهتزَّ منها سطحُها شوقاً يلي // صوتاً شجيَّاً والطبولُ تزفُّها

وبريقُ أنوارٍ تُنيرُ سماءَها // وتقيمُ عُرساً للبلادِ يُغيثها

وصفا الهواءُ بمائها وتساقطتْ // سحبُ الغبارِ وأسرفتْ في غسلها 

وتعانقتْ أغصانُ أشجار الهوى // وتناغمتْ أصواتها وحفيفها

وانساقَ يثريها بماءٍ منهمرْ // لحنُ الحياةِ فأذهلتْ أنفاسُها

والسيلُ يجرف كلَّ زيفٍ رابضٍ // كي يغسلَ الطرقاتِ تصفو نفسُها

وتعيشُ بالطُّهرِ المُقفى والنقا // حتى وإن جار الزمانُ وقَضَّها

ويكون وعظًا للمشاةِ وزجرهمْ // من رمي شيء في طريق مسيرها

حتى البهائمُ ترتقي صوبَ الرؤى // وتخالُ مرعاها الوفير يضمّها

بعد الشتاءِ ونعمةٍ ممدودةٍ // تروي الزروعَ وتنتهي أوجاعها 

وتقومُ تنظر للسماء بعينها // حمدًا وشكرًا للإله مغيثها

فاستغفروا اللهَ العظيم يمدُّكمْ // من غيثهِ المدرار يربو خيرها

فالفضلُ عند اللهِ فارجوا واسجدوا // تحلوا الحياةَ وتعتلوا أسبابها

شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...