الاثنين، 1 فبراير 2021

لسوف يرحل الليل بقلم/حسام صايل البزور

 شعر : لَسَوفَ يَرحَلُ .... اللّيل ُ!!


أربعُ سنوات عجاف، من ولاية الرئيس الأمريكي المأفون

( دونالد ترامب)، كانت حافلةً بالانحياز الأمريكي الصارخ 

للاحتلال الصهيوني ،وبتجاوز قرارات الأمم المتحدة، بدءاً

بصفقة القرن وما تلاها من نقل للسفارة الأمريكية إلى القدس،واعتراف أمريكا بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة، وإعطائه الحرية والغطاء لضم الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، وبناء المستوطنات بشكل 

غير مسبوق!!.والحصار القاتل على قطاع غزة...!

ناهيك عن الحصار الاقتصادي والسياسي للفلسطينيين؛ 

لإكراههم على قبول ما تمليه الإدارة الأمريكية.

وحَدّث ولا حرج عن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك،

وهدم البيوت والمساجد والمدارس بحجة عدم الترخيص،

وطرد الفلاحين والبدو من أرضهم بحجة التدريبات العسكرية.

واختيار منتصف الليل،وفترة المنخفضات الجوية للاقتحام

والاعتقال ،والهدم والمصادرة والتجريف.

كل ذلك في فلسطين ،والحروب المصطنعة في الشام واليمن وليبيا،ومحاولة منع استقرار العراق!!

كانت هذه الأفكار تختمر برأسي إلى أن قرأت مقطوعة شعرية

تتكون من بيتين، لا ثالث لهما للصديق الشاعر السوري الشاب 

الواعد والمتألق الأستاذ : ( أدهم النّمريني محب الشعر  )       حفظه  الله  يقول فيهما:


أينَ الذينَ ..إذا ناديتَ........ يا عَربُ


سَلّوا الحُسامَ.. ومادَ العزمُ والغَضَبُ


وَهَبَّت الخيلُ نارٌ في .....  حوافِرِها


والرُّمحُ في قبضةِ الفرسانِ.... يلتَهبُ


فكان البيتان السابقان بما يحملان من رونق وجمال، وإبداع وبصمات شاعر عريق، وقلب تضطرم فيه عواصف الغضب

 كالحريق،...كانا شرارة الولادة الشعرية التالية:


لَسَوفَ يَرحَلُ ... اللّيل ُ


بَحَثتُ عَمّن ....( إذا ناديتَ يا......عَربُ) !!


هَبُّوا.......أُسوداً وفي وَثْباتِهِم.........عَطَبُ


بَحثتُ .....والبحثُ أضناني...... وأنهَكَني


ناديتُ .....والحزنُ جمرٌ........ باتَ يلتَهِبُ


فالقدس ُ تبكي.....وأطرافي .........مُكَبَّلَةٌ


والقِرد ُ.....في ساحِنا من بهجَةٍ...... يَثِبُ!


هُناكَ.....يهدِمُ بيتاً........حُلَمَ............عائِلَةٍ


هُناكَ ....يجرِفُ .... والإجرامَ.......يرتَكبُ


فليسَ يختارُ ..... إلا .....عَتمَ ....مُظلِمَةٍ


لهدمِ مَنزِلِنا........والبَردُ.............ينسَكِبُ!


وليس َ يختار ُ..... إلا.......قلبَ...عاصِفَةٍ


لِدَهمِ.......مَسكَنِنا....والطّفلُ .......يرتَعبُ


*.                 *.                 *.          *. 


مهما تَفَنَّنَ ......في التّنكيلِ..... يا بلَدي!!


لَسَوفَ يَرحَلُ.........والدّولابُ ......ينقلِبُ


لَسَوفَ يَرحَلُ......هذا الّليلُ .....يا وَطَني


وسوفَ .......يكرَعُ كأسَ الظُّلمِ فارتَقِبوا!


في ساحِ أقصاكَ.....صالُوا ...يا لَصَولَتِهِم!


كما على......القلبِ داسوا.....وَهْوَ مُكتَئبُ


ذي.....زيجةُ الغصبِ...والإكراه ِ يا وطني


في .....شِرعَةِ الغابِ : إن ّ الحقَّ يُستَلَبُ


للأرضِ كم سَلَبوا......!! للحُلمِ كم وَأَدُوا!


ما المانع ُ.... الآن : أنْ أقصاكَ يُغتَصَبُ؟


*.                 *.               *.          *.


فالقَومُ ،.....أقصِدُ قوْمي....ليسَ يُزعجُهُم


تدنيسُ أَقصىً...!! أَوِ الإحساسُ يضطَرِبُ


أذنابُ صِهيونَ.......والأصنامُ......تفضُلُهُم!


أوغادُ......في غيرِ حبلِ الحَقّ.....تحتَطِبُ


آسَادُ قَسوَرَة ٍ ......في بُغضِ.....أُخوَتِهِم!!


أَمامَ صِهيونَ.....حِملانٌ..............وَتَرتَعِبُ


وما يُغيظُكَ ؛ تَطبيلٌ..............لِجَوقَتِهِم!!


صَولاتُهُم ....كَذِبٌ....... والّله ِ والخُطَبُ!!


أقوالُهُم ضِدُّ أفعالٍ......... لهم.....عُرِفَتْ!!


من تحتِ طاولة ٍ....باعوا ....وكم كَذبوا!


ما نفعُ ألقابِهِم.......هذي التي..... نُسِبَتْ!!


جِرذانُ.......قد حَمَلَت....ما ناسَبَ اللَّقَبُ!!


فَبعضُهُم ..........باعَ أوطاني.......عَلانِيَةً!


والبعضُ مازالَ.......ضِرعَ المَكرِ....يحتَلِبُ!


فقد أدمَنوا.......ذُلَّهُم..........والذّلُّ دَيدَنُهُم!


وليسَ يعني لهم............أنْ :  دُمِّرَت حَلَبُ!


ولا يُضيرُ....... لَهُم....... جوعٌ.........ومَسغَبَةٌ


على ثرى الشّام ِ ........ والأطفال ُ تنتَحِبُ!!


أبكي : مصائبَ شامٍ...... أم.........على يَمَنٍ؟


على العراقِ........يذوبُ القلبُ........ يا عَرَبُ!


و ( لِيبِيا) .......تلك َ نزفٌ هاضَ...  جانِحَتي


قَنابِلُ الموتِ......تُهدي..........هذهِ ......النُّخَبُ


*.                  *.                *.              *.   


هم  ( داعِشاً)  صَنَعوا.... والموت َ قد زرَعوا


هذي......أوامرُ.............. أسياد ٍ لهم.....طَلَبُوا


مُوظَّفونَ....... لأمريكا..........وهم..........خَدَمٌ


أوتادُ (فَرّقْ....تَسُد)...من عندِهم..........جَلبُوا


أوتادُ ( فَرّقْ......تَسُد )......في قَلعِها.....شَرَفٌ 


وفي اجتِثاث ٍ لهم يحدو...............لنا الطّرَبُ


وإن ّ في كَنسِهِم........عُرسٌ .........ومَفخَرَةٌ


توحيدُ قَومي......هو الأسمى .....هو الأَرَبُ


متى......سَتُقرَعُ ......أجراسُ ........وَثبَتِنا؟


متى ....سَينفَجِرُ.... البُركانُ.......والغَضَبُ؟


سبعة وعشرون بيتا ً/ البحر البسيط/ رابا


الأحد 31 كانون الثاني 2021م


18 جمادى الآخرة 1442 هجرية


حسام صايل البزور

رابا / جنين / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...