قِصَّةُ بَطَلٍ ..
..................
مَا ذَلِكَ المَجْدُ العَجِيبْ
يَا أَيُّهَا الرُّكْنُ المَهِيبْ ؟
لَمْ تَنْكَسِرْ فِي مِحْنَةٍ
وَصَمَدْتَ فِي الوَقْتِ العَصِيبْ
فَوَقَفْتَ فِي وَجْهِ العِدَا
وَهَتَفْتَ لِلْقُدْسِ السَّلِيبْ
وَرَجَمْتَ أَبْنَاءَ الخَنَا
بِقَذَائِفٍ مِثْلِ اللَّهِيبْ
لَمْ تَخْشَ تَهْدِيدَاً وَلَمْ
تَخْضَعْ لِجَبَّارٍٍ رَهِيبْ
أَوْقَفْتَ مَدَّاً فَاسِدَاً
قَدْ حَادَ عَنْ نَهْجِ الحَبِيبْ
فَأَجَدْتَ كَبْحَ جِمَاحِهِمْ
وَجَعَلْتَ مَقْصِدَهُمْ يَخِيبْ
فَتَآمَرَتْ كُلُّ القُوَى
كَي تُخْضِعَ البَطَلَ الأَرِيبْ
جَاءُوا إليكَ جَحَافِلَاً
جَمَعُوا البَعِيدَ كَذَا القَرِيبْ
فَرَضُوا عَلَيكَ حِصَارَهُمْ
وَاسْتَنْفَذُوا البَلَدَ الخَصِيبْ
جَعَلُوا النِّسَاءَ أرَامِلَاً
مَنَعُوا عَنِ الطِّفْلِ الحَلِيبْ
قَدْ أَمْعَنُوا فِي ظُلْمِهِمْ
وَاسْتَعْذُبُوا صَوتَ النَّحِيبْ
حَتَّى الأَقَارِبُ قَدْ بَغَوا
خذَلُوكَ مِنْ أَجْلِ الغَرِيبْ
إنْ خَابَ سَهْمُ عَدُوِّنَا
سَهْمُ الأَقَارِبِ لَا يَخِيبْ
نَصَبُوا مُحَاكَمَةً غدَتْ
عَارَاً عَلَى شَعْبٍ نَجِيبْ
فَأَتَوا بِمَسْخٍ قَاضِيَاً
كي يَنْطِقَ الحُكْمَ المُرِيبْ
كَيفَ اسْتَباحُوا رَمْزَنَا
فِي عِيدِنَا ؟ هَلْ مِنْ مُجِيبْ ؟
كَيفَ ارْتَضَينَا ذُلَّنَا ؟
أَوَلَيسَ فِينَا مِنْ لَبِيبْ ؟
فَانْشَقَّ صُدْرِي وَاكْتَوَى
فِي ذَلِكَ اليَومِ الكَئِيبْ
ضَاقَ الفَضَاءُ بِنَاظِرِي
فِي فُسْحَةِ الكَونِ الرَّحِيبْ
لَكِنَّكَ البَطَلُ الَّذِي
أَهْدَى لَنَا فَخْرَاً يَطِيبْ
فَرَفَعْتَ رَأْسَكَ شَامِخَاً
تَتْلُو الشَّهَادَةَ لَا تَهِيبْ
وَكِتَابُ رَبِّكَ شَاهِدٌ
واللَّهُ مُطَّلِعٌ رَقِيبْ
سَيَمُوتُ كُلُّ مُخَنَّثٍ
وَتَظَلُّ حَيَّاً لَا تَغِيبْ
#الشاعر_أحمد_نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق