انظريني
انظريني شاعرًا يهوى الخيالا
قبلَ أنْ يهوى دلالًا أو جَمالا
إنْ تغاضى القلبُ واسْتجدى الوِصالا
فلأنَّ القلبَ قد ملَّ السؤالا
يا حياتي إنَّ في العشقِ جَلالا
دونَهُ الإلهامُ قدْ يبدو ابْتِذالا
فلْتَكوني للهوى رمزًا مِثالا
لا لحُسنٍ زائلٍ مهما تعالا
يا حياتي إنَّ في العشقِ اعْتِدالا
لا نِفاقًا أو رِياءً أو ضَلالا
غيرَ عشقِ الروحِ لم أطلبْ مَجالا
لا وَلمْ أكتُبْ قصيدًا أو مَقالا
فليَكُنْ عشقي لعيْنيْكِ احْتفالا
ودعاءً لوصالٍ وابْتهالا
فإذا أبديْتِ للْحُبِّ امْتثالا
فلْتَشُدّي لِذراعَيَّ الرِحالا
وإذا قرّرتِ هجرًا واعْتزالا
لنْ أُبالي فأنا اعتدْتُ النِزالا
ولأنّي في الهوى أرقى خِصالا
سوفَ يبقى الحبُّ في قلبي زُلالا
لستُ أبغيهِ كلامًا وافْتِعالا
أو عتابًا مستمرًّا وجِدالا
إنّني أبْغي غرامًا لا نَكالا
وهُيامًا لا اخْتِيالًا واخْتِلالا
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق