فوق إحتمال الصبر
في غيرِموطِنهِ.. الغريبُ يئزُّ
و يفارق الأنسُ الحجا و ينزُّ
و تحيطهُ سُدُمُ التّوجّسِ كلما
أعيا بأسبابِ الإيابِ العجزُ
فرد يقاسمهُ الغيابُ شحوبَه
و جرى بأصماخِ الدروبِ اللّمزُ
فوق احتمالِ الصبرِ يحملُ غربةً
تقتاتُ عضد صوابِهِ و تهزُّ
واليوم تسري في المحاجر غربةٌ
في كِنفِ أوطانٍ سباها الرِجزُ
تستوكف الرَّمق الأخيرَخطوبُها
من دمعِنا ..و جفا ذُراها العزُّ
هي غربة أخرى غلى من بؤسِها
دمُنا و أوغلَ في الجروحِ الوخزُ
لا تثْقَفُ الأحلامُ خيطَ عهودِها
أو يدركُ الخبرَ اليقينَ اللّغزُ
و تنكرت فينا الملامح بعضها
ما عاد يذكرُ قمحَهُ ذَا الخبزُ
ما عاد فيها المرءُ يعرفُ وجهَه
أتُرَى نسى لغةَ الجوانح رِكزُ؟
صلاح الدين البازلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق