صخر المتاهة
.................
لَن تصبحي امْلَأ يَجُول بِخَاطِرِي
إنِّي اِسْتَفَقْت عَلَى جحيمك فَانْظُرِي
قَدْ فَاتَ عَهْدٌ مِنْ وِئَام كَاذِبٌ
ماعاد مِثْلَك غَيْر وَهُم يَعْتَرِي
فِكْر تَضَوَّع بِالْهَزِيمَة خَافِضًا
رَأْس الشَّجَاعَة يالحاظ تَنَكُّرِيّ
مَا عُدَّتْ اُكْتُب فِي الْعُيُونِ قَصِيدَة
حَتَّى أصوغ مِن الْبُحُور تَنْدَرِئ
لَا لَسْت أُمِّي أَوْ سَلِيلَة قَلْبُهَا
بَلْ أَنْتَ مِنْ صَخْرِ المتاهة تفتري
أَبْكِي بِنَهْر مِن مدامع خافِقِي
مَنْ كُنْتُ أهتف فِي الصَّقِيع فتنبري
بِالدِّفْء وَالرُّوح الرهيفة عَهْدُهَا
وَالْحَبّ يَمْلَأ قَلْبِ مَنْ لَا تغتري
إيَّاك يَا بُوم الحَظِيرَة تحضري
بنعيق صَوْت لِلْمَصَائِب تنذري
فَلَقَد حَلَفَت وَلِلْيَمِين كَرَامَة
أَنْ لَا أَحْلِقَ فِي سَمَاءَك فاقصري
فَأَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ شِبْلٌ أَسْوَدِهَا
وَالْأَسَد فِي سَاح الْوَقِيعَة تَجْتَرِئ
أغراك مِنْ مَالِ الْحَيَاة لعاعة
ستزول حَتْمًا أَوْ تضاع لحاسر
ستهون رُوحَك بَعْدَ طُولِ مَغَبَّة
يَا مَنْ أَضَاعَت حَصَّنَها بتقهقر
أَلْقَتْه فِي لُجَج الظَّلَام مُفْرَدًا
وبكته جَهْلًا يَا نُجُوم ففسري
يَا بِنْتَ قَبْر وَالدِّمَاء عَزِيزَةٌ
هَلَّا اِسْتَقَمْت عَلَى أَخُوه حَاضِرٌ
الشاعر المصري/ منصور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق