*دموع غريبة*
كل شيء كان عاديا هذا اليوم.
لَبِسنا احسن الثياب.
وانشغلنا بكل الاحباب.
و استقبلنا الضيوف عند الباب.
فَلَيْلَتُنا ستكون جميلة الاطراب.
فيها رقص و نغم بانسياب.
فجأة رايتها تدخل من الباب.
ماسكة يد زوجها باعجاب.
فرقة من الرماة خلفهما.
ايقاعتها تملأ الدنيا باطناب.
زغاريدٌ يتردد صداها باسهاب.
العريسان يمشيان إلى المنصة
بانجذاب.
انفجر بداخلي بركان من
الاحاسيس حادت الصواب.
هزت كياني واربكت لي الحساب.
عرفت ان ابنتي غدا.
لن تكون في مكانها المعتاد.
سيكون فارغا مثل الشعاب.
سَتَرحَلُ مع بعلها.
حيث العيش يستطاب.
غلبتني دموعي.
تخرج حارقة مثل الشهاب.
لله ذرك أيتها الدموع.
إرحلي عني.
دعيني من فضلك.
تتدفق منهرة فوق خدي.
عصتني وزادت من همي.
غدا لن تملا ارجاء البيت.
كلمة بابا، بابا.
تناديني من أعلى الدرج.
بابا، بابا يا امي وصل.
َمَنْ سَيُسْمِعها لي غدا.
سُنَّةُ الحياة هذه.
سُنَّةٌ صعبة وقاسية ومرة.
كيف ساتعود على فراقها.
صَبِّرني يا رحيم عن بعدها.
واطفء نار هذه اللحظة لهيبها
سريرها سيبقى وحيدا
لُعَبُها عطرها ملابسها.
رحلت وتركت اشياءها
وكل شيء يذكرني بها.
الليلة ليلة الفرح.
سأمسح دموعي.
رغما عني.
واعصر قلبي.
وابتلع احاسيسي .
وانسى فراق فلذة كبدي.
وارمي بجمار ناري.
في بحر افراحي.
لاشارك بُنَيتي ليلة فرحها.
رغم أنين دواخلي.
فمع فجر هذا اليوم سنفترق.
لتبدأ حكايتنا الجديدة.
حكاية بعدها عني.
عبداللطيف قراوي من المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق