الغيمةُ البيضاءُ في قَلبي غَفَتْ
وتلألأتْ تلكَ النجومُ على الجِّبالْ
والنهرُ غرَّدَ للرَّبيعِ .. قَصيدةً
والحُزنُ غنّى للمَدى والغصْنُ مالْ
وَتواعَدتْ كلماتُهُ وتَجمَّعتْ
أنشودةً فيها قدِ ازدانَ ابتهالْ
وَتمايلتْ وتنهدتْ وتسامرتْ
بالّليلِ حتّى أسكَرَتْهُ بالدَّلالْ
وتسلَّلَ العبقُ الجريحُ وقدْ هوى
ليودًّعَ الأطلالَ، منهُ الدمعُ سالْ
ماتِلكَ الا وشْوَشاتُ مُتيَّمٍ
ولِأَنَّ أغْلبَ مايُقالُ مِنَ الخيالْ
نَغمٌ من الشُّعراءِ .. سِحْرٌ خالِدٌ
في كلِ وادٍ هامَ في قِمَمِ الجَمالْ
ظنَّ الجَّميعُ .. بقصةٍ تَرْنيمَةٍ
تَروي شُجوناً لَمْ تكدْ تخْطُر بِبالْ
وبأنّ ماباحَت به حقَّاً جَرى
لاشكَّ فيها ليسَ مَحضاً لِارتجالْ
لاتحْسبوا عن نفسِه هوَ قد حَكى
اذْ ذاكَ ياصَحبي لَمنْ ضربِ المُحالْ
..مؤمنة بعاج ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق