عاشق غادر
لا تُنادي مَن أصبح للعشقِ أصماً
ومن إتخذَ مِن الفراق ضماً
ومِن هجركَ إحتراق دَمعاً
ومِن شوقكَ له إرهاقاً وذُلاً
فهو في الأصل غادر وليس نَشماً
فهواه على صفحات العاشقين عُهراً
فبنى من دُموعك جِسراً
لينفرد بضحية ليكون ناراً وجمراً
ماذا فَعلتُ لكَ حتى جعلتني أموت قهراً
وأسرعت بِخطاكَ لعاهرة علانية وجهراً
وجَلَستُ بين يديكَ لتعطيني مِنكَ عُذراً
إستبحت عُذريتي وطرحتني أرضاً
وتَعلقتُ بِقَدمك ولمستها عَيناً وجِفناً
ورجوتك بمن في احشائي منك طفلاً
عُد.إلي كما عَهدتك ولا تكن ذِئباً
فقال إذهبي عني فقد أخذتُ مِنكِ وطراً
فأنا صياد وأنت لي صيداً
واليوم ليس لكِ عندي وزناً
حتى لو إرتوت الأرض من عينيكِ دمعاً
إذهب فوضت أمري لله سراً وجهراً
أن يأخذ حقي منك ذُلاً وقهراً
و أن لا يقبل منك تضرعاً وعُذراً
وتكون في نار جهنم حَرقاً
ودَمع روحي لجنيني صلاة تهجد ووتراً
لتذوق ما اطعمتني حنظلاً ومُراً
..............
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق