الثلاثاء، 9 مارس 2021

إمرأة بقلم/حميدة ساهلي

 إمرأة 

عمر مديد 

نصب الخريف على مشارفه  خيام القر

استوطنها الربيع اللاجىء  

من عواصف القدر  

دون مصابيح .......دون قمر 

على عتبة  الرصيف الأسود

لازلت أنتظر وعود  الزمان

وشمس الغد 

كيف أحتفل بعيدي 

والليل  هناك يبكي على الصفيح 

والنهار هنا مسجى ينتظر الرحيل  .....

وصرخة الحياة ..لازالت خرساء ...

 من رحم الضباب ولدت 

لم تكتمل ملامحي بعد 

لم تولد أنفاسي بعد 

لازالت مختنقة في حنجرة الصمت 

ضريرة عيناي

لم تبصر الألوان بعد

كل المدى سحبا داكنة 

تذكرت .......

كانت هناك زهورا حمراء وصفراء

وعشبا أخضرا في حديقتنا

عندما كنت طفلة 

قدمي حافية حين أرقص

تحت المطر ...تحت المزاريب 

وكفي تمسك إيقاع الماء 

كنت أشعر بقبضة أمي

ترمي بي أمام المدفأة....أرتجف ...

أقتنص العودة لتسلق الجدار 

تشع هناك  على السطح 

البرك  المنتشرة كالسراب

أقفز  وأقفز يزعج الدوي ابي 

أهرب ....لحضن أمي

بالأمس القريب  كنت طفلة ..صرت إمرأة  

...مقدسة ...غير مقدسة 

حلت عليها لعنة الغربة 

حين  هجرها الربيع  لمنافي الخريف 

ترمم شقوق  العمر 

لتحتفل بعيد النضج 

طفلة ترفض أن تكبر


#حبر_______جاف


أوتےار الصمتے(حميدة ساهلي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...