التائه
فانا ياصدقيتى اوقفت القلم اللعين
ومزقت الورق وكبحت الشعر سجين
منذ. الاف. السنين
القيت جسدى اشلاءفى ازقه الجائرين
ووضعت قمحا على راسى للجائعين
واقمت صوما بنيه ان اشباع الجائعين
لكنهم نهشوا لحمى ولازلوا جائعين
وانا تائه اتخبط .هربا من سنين
ابحث عن رغبات الضالين
على رصيف العابرين
أمت ظلما رغبتى لطلب الراغبين
حتى وجدتك حسبتك حلما لاادرين
لكنى اعلم وانا حزين
انك حئت تخرجى الصرخ اللعين
وستخرجى الشعر السجين
وستقرائي فى عقلى سطرا قرين
سجنوا الكلمه ومالك تبغين
لم يتبقى من زهدى غير الجائعين
والراغبين واكلى القمح فى زمن
طعين
رفات عظامى على ارصفه العابرين
لذا رايتك لجسدى ترقين
ورفات عظمى بريشتك تلمين
فقررت اكتب عنك شعرا بل دوواين
علك تخرجى الشاعر السجين
او تذرينى عظما ملقى ولاتبلين
فتلك عظام بها تاريخ دفين
ملقاه على ارصفه السنين
تبحث ان تعطى من ياتى بيقين
كتب. فوق راسي لو تقرائين
هذا طعام نظيف خذى ولا تذدين
لااحتاج بعيشتك ان ترسمين
فتفاصيلك لاعاشتى تكفين
انا تائه ليتك جئت لتهدين
ولكن لا تطلقوا عنا متسولين
فحقيقتى هربت من جوعى وحزنى
وطمع الطامعين وعبث العابثين
فاخر ماوصلت اليه انى سجين
واخر ما شربت من الكؤس خمرك
واخر ما اكلت من شفتاك تين
و لاعلم فرقا بين الاصل وبين الظل
وبين العقل وبين الحلم حين تاتين
ولااعرف فرقا بين الحكل
وبين سواد العينين فاقرائى ولاتبكين
ولااعلم اصلا فرقا بين العطر
ولاافرق بين رائحه الياسمين
ولا اعلم ما يشبعنى وما يرضين
فقولى بربك انت خيال ام يقين
لاادرين
انا تائه من من الزيف على ارصفه
العابرين
المحامى الشاعر
احمد فرغل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق