كوكباً براقاً
= = = = = =
أَيُّهَا الصَّبَّاح الْبَهِيّ هَلْ لِي أَنْ أَسْأَلَك سُؤَالَ
هَلْ تَعْلَمُ أَيْ حَبٍّ بَات لَه بروحي وَأَيّ هُيَام
أَشْرَقَت شَمْسِك عَلَى الدُّنْيَا بِالنُّور وَالْجَمَال
وَأَنَا أَرْقُب زهرك يُفِيض بِالطِّيب والانسام
انْتَشَر ضيائك عَلَى الْكَوْنِ وَمَا لَهُ مِنْ زَوَالِ
اِقْتَرَب مِنِّي لِتَعُود افراحي عَلِيّ والأبتسام
أَتَعَلَّم أَي سِحْرٌ لِعُيُون حبيبتي ذَات الدَّلَّال ؟
سُبْحَانَ مَنْ خَلْقِهَا فَمَا كَانَ لَهَا مَثِيل بالأنام
هَل اسْتَأْذَنَهَا نَدًى الْوَرْد ليتلألأ بِكُلّ اِخْتِيَالٌ
تَعَالَي ياحبيبتي ليشع نُورَك ويبدد الظَّلَام
تَبْقَى عُيُونِي بَعْدَك تَعِيش خَيَالٌ فِي خَيَالٌ
اقتربي يَا كَوْكَبا بَرَّاقًا مُنِيرًا وَيَا بَدْر التَّمَام
بَنَيْنَا يَوْمًا بَيْتًا لرغباتنا وَصَرَّحَا مِن الْآمَال
عَلَا صَرَّحْنَا ورسمنا أمانينا وَكَثُرَت الْأَحْلَام
عَلَى شاطيء بَحْرٌ ثَائِرٌ فَانْهَارَت بِه الرِّمَال
تَرَكْتَنِي للوجع بِعُيون مُتْعِبُه وَقَلْب مُسْتَهام
رُحْت أَفْدِيك بروحي وسهرت لَيَالِي طِوَال
لَكِنَّنِي لَم آجِن مِنْ هَوَاك غَيْر أَوْجَاع وَالْأُمّ
عاندت أَهْلِ الدُّنْيَا لِتَكُون ضَرْبًا مِنْ الْمُحَالِ
لَكِنَّك كُنْت كَسَرَاب فذبت وتركتني للاوهام
بقربك اعاند أَهْلِ الدُّنْيَا كُلُّهَا مِنْ قِيلَ وَقَالَ
أَقِفْ عَلَى اطلالك اتصفح بِه لِقَائِنَا وَالْكَلَام
بُدِّدَت بوصالك ظَنّ الشَّامِت وقهرت العذال
سأنتظرك مَا أَدَامَ اللَّهُ بعمري سِنِينَا وأعوام
بقلمي . . . مُحَمَّد الباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق