بأية حالٍ عُدْتَ يا عيد
شعر : رسمي الزغول
" عيدٌ بِأيةِ حالٍ عُدْتَ يا عيـــــــدُ "
أنَّى اتَّجهْنا كآباتٌ وتنكيــــــــــدُ
مصائبٌ ذاقت الدنيا بشاعتهــــــــا
دوَّتْ بنا ولهيبُ الشرِّ موقـــــودُ
نارُ الشِّقاقِ بأوطاني مؤجَّجَـــــــة ٌ
والقدسُ يرهِقُها غدْرٌ وتهويـــــــدُ
أمُّ الرَّذائلِ أمْريكا تُسخِّرُنــــــــــــا
كما تشاءُ وتُلْهينا الأغاريــــــــــدُ
والخيلُ هائمةٌ نامت فوارسُهـــــــا
وساءت الحالُ والإخلاصُ مفقودُ
وغابَ عن ساحة الهيجاءِ عاشقُها
وكُلُّ جُهدٍ لنا في الحقِّ مـــــردودُ
صمْتٌ يُكبِّلُنا ذُلٌّ يُحيطُ بنــــــــــا
وحْلٌ يُمَرِّغُنا والصمْتُ تأييـــــــــدُ
والمجْدُ للطفْلِ في أعْماقِهِ همَمُ
تسمو فتأتلِقُ البطْحاءُ والبيــــــــــدُ
مهما استطالَ وطالَ الظلمُ وانتُهِكتْ
آمالُنا وتولّانا المناكيـــــــــــــــــــدُ
وأمْحَلَ الخِصْبُ والأرجاءُ قاحِلةٌ
ستُمْرعُ الأرضُ بعد الجدْبِ يا عيدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق