الأحد، 2 مايو 2021

سمراء بقلم/مصطفي محمد كبار

 سمراء


متيمة  الهوى   طلبتُ  منها    القبلةَ    فتمنعتْ

قلتُ ويحكِ  كيف ترفضينَ قبلتي التي تفجرتْ


فأدارت   بوجهها    مني  خجلاً    و قالت    لي

كيف أرفضُ  وصالكَ  و روحي  بكَ  قد  تولعتْ


والله   ما  سكن  فؤادي  غير   هواكَ   يا عمري

و عمري  أفديتهُ بهواك و روحي بكَ قد  تعلقتْ


تمنعتُ  قبلتكَ   خشيتي  من ربي  فأني  أخافُ

الله   إن  غواني  العشقُ  بذنبٍ   علي   حسبتْ


فقلتُ   لها   فلولا  طهارتكِ  ما عشقتكِ    يوماً

حسناءٌ أحببتها قد رأيتها بالإيمانِ  وقد التزمتْ


وقد  ورثتْ  من منزلها مكارم الأخلاق و الحياءَ

عذراءٌ  ختمت الكتابَ و من مناهجهِ  قد شربتْ


عفاف الروحِ و الطيبُ يسكنها  من  دين  محمدٌ

كيف لا أموت بها عشقاً  وهي بالجميل تحصنتْ 


فأخافُ من عين حاسدٍ بما وهبني الله من هوى

ثراءٌ  غرامي  إن نلتُ النكاحَ  و الفرحةُ  اكتملتْ


أو  أيها  القلبُ   لكَ  أن  ترقصَ  طرباً   و  فرحاً

فالعشق قد  دعا و الحبيبةُ  بالوفاء  لكَ أقسمتْ


سمراءٌ  حبشية   تباركت  بجمالها   نساء  الشرق

ما أحسن شاعراً  وصفها ولا القوافي  قد  وزنتَ


عينها  بحر  السماء واسعةٌ و خدها  قمرٌ  ساطعٌ

وفمها كالفستقِ الحلبي  بطعم العسلِ  قد خلقتْ


أم  شعرها   كوجه  الليل  مسافرةٌ  بين  النجوم

و خصرها  كنخلة  المكةِ  بتمر  صدرها  تفتحتْ


فإني   متيمٌ    لحد  الجنونِ      بعشق     هواها

فالصبحُ عيدي و غدا نوره  بوجهها  قد  أشرقتْ


ياقبلة الفؤادِ أشعليني  بحنان طيفكِ وحطميني

فإني بهواكِ  أتمزقُ شوقاً والروح بكِ قد تخدرتْ


أحبكِ بقدر  ما يحملني  الروح  إليكِ  يا حبيبتي

ويا ليتكِ تقربين  أكثر  فالكتبُ بالمحبة  شُرعتْ


عانقيني  بعطر ثغركِ ياعمري فأن السماء رحيمةٌ

و  سترين   رحمتها  عظيمةٌ    و  لنا   قد  غفرتْ


فقالت  خذها  من خدي  عساكَ  تروي بها  ظمأك

قلتُ  الحمدُ  يا ربي  أسقيتني عطرَ  من  تمنعتْ


لعمري  ما أطيبَ  قبلتها  تلذذت  الشفاهُ   بخدها

كالوردةِ التي  تشرب الماء إذ  في الحرِ  تعطشتْ


فوالله  قد  ارتوى  ظمأ عطشي  من  شذا  خدها

كيف لا  إذا  السمراءُ  بلمس خدها و قد  سمحتْ


علامكِ  تغرقينَ  بكأس  الخجلِ  وتسقطين أمام

المرايا فالعشقُ جنةٌ وأنتِ الملاك التي بها سكنتْ


فإرفعي  رأسكِ   يا  ملكة  عرشي   و تيهي  تقبلَ

فالقدرُ قد حكمَ علينا  بتلاقي  والعيونُ  ابتسمتْ


سمراءٌ  قد ملكت  روحَ  و نبض  الوتينِ  و نامتْ

تحت الجفنِ  وأشرعت بمراكبها بالهوى و أبحرتْ


فسبحان  من سواكِ  طهرُ  الفؤادَ  و غدتْ  بقلبي

تزهو كزهورِ  مع الروح  وعلى العرشِ قد  تربعتْ


فالحبُ أخلاقٌ  و محاسن الأدبِ و نظرة  احترام 

فالشكرُ  لله  بجمال الأخلاقِ  حبيبتي  قد تزينتْ


متيمة جأتْ  من  رحم  السماء   لتسكنَ  الروحَ و

تحلق بأحلامي كفراشةٍ  مراهقة بحبي قد وقعتْ


فإني أموتُ  عشقاً  و فرحاً  فيا  لروعة  لحظاتي

كيف  لا أفرحُ  و السماءُ  بدربي  السعادةُ  رسمتْ


مصطفى محمد كبار 

٢٠٢١/٤/٣٠  .......  حلب   سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...