الأحد، 2 مايو 2021

تدبر آية للأديبة/ د.امل مصطفي

 تدبر آية..!!

بقلم د. امل مصطفى 

عند قراءة آيات القرأن الكريم وتدبر معانيه ونحن جميعا نتسابق فى قراءة  وختم كتاب الله ، وفى استقبال أوائل العشر الآواخر من الشهر الفضيل ، توقفت كثيرا عند آية فى الكتاب الكريم  يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف

 (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ما اصعب هاتين الآيتين على المؤمنين ، حيث ان المؤمن مطالب بتدبر حاله وتفقد إيمانه كما يتفقد جسمه وعمله، هل توقع احد منا ان يكون عمله غير مقبول وهو يظن ومعتقد انه يفعل الصحيح من القول والفعل  ؟؟ فالحق سبحانه لا يحدثنا عن الخسارة فقط بل الأشد خسارة ، ويالها من خسارة حقا عندما نقف بين يدي الخالق  وقد ضل سعينا  وخسرنا خسراناً مبينا , ولم تترك الآيات المباركة المؤمنين في حيرة من امرهم ، لقد وضح الحق سبحانه فى الآيه التى تليها من هم الأخسرين اعمالاً قال تعالى : (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه) اى ان الأخسرين اعمالاً والذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا ، هم الذين كفروا بآيات الكون الدالة على قدرة الله ، وكفروا بآيات الأحكام والقرآن والبلاغ من رسل الله وكذلك كفروا بآيات المعجزات التى انزلها الله لتأييد رسله فلم يصدقوها ، وكفروا بلقاء ربهم يوم القيامة والبعث للحساب ووجود الجنة والنار ، لذا نحن هنا نتحدث عن قوم كافرين ضالين فكرهم وفهمهم خاطىء ، وانفسهم المغرورة وشياطينهم التى توجههم  ظنوا انهم على صواب ويحسنون صنعاً بمحاربتهم للدين والكفر بالله وآياته لذا كانوا من الأخسرين اعمالا وحبطت اعمالهم . وعند التأمل فى واقعنا نجد ان الآية الكريمة موجهة لنا جميعا حتى نراجع اعمالنا ومعتقداتنا وافكارنا وسلوكياتنا ،فلماذا لا يحاسب كل واحد نفسه ويقيم حياته ومسيرته بناء على هذه الآية ، وان يحتاط فى كل افكاره واعماله بأن لا يكون من المشمولين بمفهوم الأخسرين اعمالاً، فكم من مصلحون ومحسنون ومؤمنون ومن يروجون لأنسفهم بالفضيله ، يحسبون انهم يحسنون صنعاً ويتبعهم الناس ويصدقوهم دون تفكير  دون عرض اقوالهم وافعالهم على كتاب الله وسنة رسوله، وكم من الناس من الدين يستهزئون بالاسلام بإسم الاسلام وبالدعاه باسم الدين والغريب انهم يتحدثون باسم الدين وهم يحاربونه فى قيمه وعقائده ومناهجه. لذا يجب ان يكون المؤمن حقا على دراية بأصول وتعاليم دينه وعلى ثقة بها حتى يكون مطمئنًا ، ومن رحمة الله تعالى بنا انه بين لنا النجاه والخلاص قال تعالى في آخر آيه من سورة الكهف({فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا(الكهف:110) وهنا الصواب والإخلاص شرطا قبول العمل لذا يجب ان تعرض اعمالنا على كتاب الله وسنة رسوله حتى تطمئن القلوب انها على الصواب ويجب ان تكون اعمالنا لوجه الله تعالى نرجوا منها رضاه وهنا يكون الاخلاص .. اللهم تقبل منا صالح الأعمال ووفقنا اليها وارزقنا الإخلاص فى القول والفعل والعمل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...