السبت، 15 مايو 2021

لماذا تظلين هكذا بقلم/ جاسم محمد الدوري

 لماذا… تظلين هكذا... لماذا


                          جاسم محمد الدوري 


لماذا… 

تظل القدس عاجزة

والأنين يسكن عباءتها

يأكل من اثدائها

يحيل عمرها الى رماد

لماذا…. 

يكون الصمت احينا

لغة للعاشقين

ويقتل الكبرياء في نفوسنا

ويحيل العمر الى سواد

لماذا…. 

كلما غاب عني احدهم

يوما او بعض يوم

اهيم جنونا 

أبحث عنه في ذاتي

ويقتلني البعاد

ولماذا... 

حين اغيب دهرا

لم يتفقدني احدهم

وكأني رقم منسي

في حافظة بالية

ولست من هذي العباد

لماذا……. ولماذا

يسرق منا هذا الوطن

ونحن ننظر من ثقب ابره

هل اودعنا الدهر ضعفه

ام اننا بعنا ضمائرنا

بدراهم  معدودات

ونسينا مجد الأجداد 

قررنا الرحيل

دون عودة للديار

فكيف لنا ونحن عصبة

ان ندع اللصوص 

يزرعون الخوف

في نفوس الأحفاد 

ويكثرون من الصياح

وليس لنا من قرار

غير أننا رغم حبنا

تكثر بيننا الاحقاد

لماذا…. 

تخدعنا دموعنا دوما

ويغتالنا الحزن

فنشعر ان البكاء رغبة

والصمت حياء

لماذا… 

نظل نعاتب بعضنا

وما عاد يجدي العتاب

لماذا… 

صار الغدر يلازمنا

ونركض مثل المجانين

خلف السراب

وتلاحقنا الأخطاء

ويسكن الحزن اعمارنا

واحلامنا امست هباء

لماذا… 

يأخذنا الحنين

ونشتاق اليك كثيرا

والمرايا تأخذنا

كأسرى في الغياب

تلبسنا اقنعة التخفي

وخلف ابوابنا لصوص

تطارد ظلنا 

ونحن نلمع صورتهم

وهم يقتلوننا دون حياء

لماذا… 

تسن لسانك لتقتلني

وانت تعرف

ان لسانك

اشطر من سيف الحجاج

وهو يمزق قلبي

المورق كالزهرة البيضاء

لماذا… 

تؤنبني كثيرا

لأني قلت لك يوما

اني احبك حدّ العشق

واهيم جنونا بك

يا مدينة 

كانت قبلة للأنبياء

لماذا… 

كلما اقترب قليلا منك

تهربين بعيدا عني

افتحي ابوابك

لفيني في عبائتك

ف بالحب تسمو الكبرياء

لماذا… .

كلما زرت البحر

وجدته حزينا

يبكي أحبة رحلوا

احاول جاهدا

ان اكفكف الدمع 

من مقلته الزرقاء

لماذا… 

كلما زرت البحر

وجدت النوارس تبكي

تلملم اطراف اجنحتها

تداوي جرحها الغائر 

من عطر الماء

لماذا.... لماذا 

كل هذا التجني علي

وكل هذا الغباء

وانت تعلمين جيدا

اني سليل مجد

وجدي ابا الحسنين

علي سيد الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...