مازلت كما أنت
تستجمع
كل الأوجاع حواليك
تتكىء على وحدتك
تطل بعين دامعة
لإطار
تتوسطه
بين صغارك
مبتسما
وقد حلقت بذراعيك
كنسر جارح
يشغل كل فراغات العالم
ويصارع في الأفق الغيمات
تعيد على ذاكرة الحاضر
أوقات المرح الماضية
وبقدميك
تطرق رأس الأرض
لتستيقظ من نومتها الخيرات
حيرات
تتلبسك
ودوار
يمسك جسد الجدران
يدور
يدور
يتلاشى بعينيك النور
تمدد كفيك
تسبّل عين الشمس
داخل فنجان قهوتك الباردة
الراقدة
فوق حطام الذات
إذ مر العمر سريعا
وقطار أمانيك المنتظرة
قد جاء
بلا أي متاع
ترك هناك حقائبك
فوق رصيف الغيبات
فلقد أمر الوالي
بمصادرة
حروف الفرح
و كل العطف
وقتل الأمنيات
يا سيدي الوالي
كيف يعيش بلا فرح رعاياك؟!
يا سيدي القادم
بربيع،
شاهدناك
تحمله على كتفيك
كطفل راقص
عرضته علينا الشاشات
فدققنا طبول الفرح
رقصنا
بملء الساحات
شققنا لك الصدر
ودعوناك
تستوطن فينا القلب
فكيف لك
أن تدخله
وتسرق منه النبضات؟!
يا أنت ....
.....الوالي
كيف سنستأمنك
على حرمات مآقينا؟!!
على فلذات الأكباد
وقد قتلت كل أمانينا؟!!
وكيف سأترك هذا العالم
فٓرحا
بلقاء الرب؟
بل كيف سألقاه لأول مرة
وأنا مهموم
يتلبسني الكرب؟!!
يا ......
كل الحزن
(قتلتنا الردة...
قتلتنا الردة يا مولاي
وإن الواحد منا
يحمل في الداخل ضده)
وقد عاد يزيد
ليلطخ وجه التاريخ
ويستعرض من شرفات ولايته
أعراض عرايانا
سيوزعهن سبايا
على كل جيوش الردة.
كي يبقى.
فيااااا رب الوالي
و ربي
لا تعاقبني بخطيئة آدم
بل عاقب إبليس
الجالس فوق الكرسي
يشعل نار الفتنة
بذاك الإطار
ويوسوس فينا
أن نخاف
إذا ما تركنا خلفنا
ذرياتنا الضعاف.
......
أشعاري/عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق