الجزائر يونيو ٢٠٢١🇩🇿
"بَينَ وَاقِعِي و خَيَالِي"
يَجتَاحنِي طَيفك
ليُعكِّر مزَاجَ صَيفِي والليالِي
حَاولتُ جَاهدًا إبعَاده
وأفشل
أستسلِم لتيار الحنين
ولا أخرج من دوامة ذِكرَاكِ
أدمَنتُ حَدِيثكِ يَا مَلاكِي
وتاه القلبُ فِي إستِحيَائِك
نَدمتُ رُكوبَ بَحرِك
مَا أنَا بسبَّاحٍ مَاهِر
ومَا لديَّ قوَّة توصِلنِي
إلى البر حَيثُ يُوجَدُ
النِّسيَان وأستَيقِظ
أجُول بِأحلامِي
وطَال بِنَفسِي حَالِي
سَارِحًا بالِي
أبنِي لكِ قُصورًا
وأطوفُ العَّالم وإيَّاكِ
لا فِي الواقِع
بَل فِي خَيَالِي
الأيدِي متَشَابِكة
نَركبُ الأمواج صَبَاحًا
و مسَاءًا نَتَسلقُ جِبًالاً
وليلاً عَلى الشَّاطِيءِ
نُشعِل نَارًا
نَستَأنِس بِأنوَارِ الشَّاطِيء
ونُورِ القَمَرِ
يَختَرِق مِيَّاه البَّحرِ
رَاسِمًا طَريقًا مضيئًا
يَترجَّانَا المَّشيَ
عَلى سَطحِه والصُّعود
إلى فَضَاء المستَقبَل
لا فِي الوَّاقِعِ
بَل فِي خَيَالِي
لأعودَ إلَى وَاقِعِي...عَنَاءًا
حُبُّك
كالمغنَاطِيس يَجذبنِي
تَعلقتُ بِكِ لا بأوهَام
وما خطَّ قَلمِي
سِوَى تَرجَمةً لِبِرِيق عَينَاكِ
لا إمرَأةً سَكنت فؤادِي
أخذتُ عَلى نفسِي عهدًا
لن أبنِي بَيتًا
إلاَّ وإيَّاكِ
خلّدتُ صُورتَك
إطارًا ذهبِيًّا
يقَابِلنِي
عَلى جِدَار غرفَتِي
هَا أنَا لبّيت دعوَة عينَاكِ
أنَا فِإنتظَارِك
فِي الوَّاقِع
لا في خَيَالِي
رِفقًا يا إبنَةَ الأكَارِم
بِروحِي
وقلبِي.
حكيم بن حميدة... الجزائر يُونيو ٢٠٢١ 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق