الأربعاء، 16 يونيو 2021

مفترق مشاعر للأديب /محمد العبودي

 مفترق مشاعر...

أحيانًا تصادفنا نملةٌ فننظر إليها بعين الشفقة ونتركها تسترسل عملها ومشقة يومها الذي تبديه بالعمل والكفاح والنضال من أجل ديمومة البقاء على قيد الحياة بكرامة وعزة ولاسيما هي ورفيقاتها يعملنَ دون الشعور بمللٍ... 

ونستحضر حديث النملة حين طلبت من النمل الإختفاء كي لا يحطم جيش النبي سليمان عليه السلام أجسادهن 

وكيف سمع النبي عليه السلام حوارهن  وتبسم لذلك وطلب من الجيش السير ببطء كي لا يصبنَ، بأذى فنشعر بالزهو والإيمان العميق والرضا لأننا تجاوزنا فكرة قتلهن 

وتدمير أحلامهن بالعيش السعيد وهو شعور في منتهى الشفافية والرقي.... 

وأحيانًا نفرط في إستخدام قوتنا وأستعراض العضلات 

لنلعب دور البطل المغوار الذي لا يقهره شيء فنسحق بقوة وجبروت تلك الأجساد الصغيرة بأقدام عملاقة ونحن نشعر بقوتنا وقهرنا إياها متناسين الفرق الكبير بيننا فتموت تلك الأقوام وتنتهي مسيرة يومٍ من النضال لتوفير العيش الكريم لها.... 

المفارقة هذا الفعل يبدر من نفس الإنسان فتارة يشعر بعظمة 

الإنسانية والرحمة وتارة يشعر بعظمة قوته وجبروته على نفس الضحية.

محمد العبودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...