حَـــدِيْــــد ومَـــدِيْــــد
يـــا حَــديْـــدَ الـطَّــرْفِ حَــدَّ الـسُّـــيُـــوفِ
مِــنــهُ نَـبْــضــيْ قـــد جَــرى بِـالأُلُــــوفِ
يـــا مَـــدِيْـــدَ الـخَــيْـــزَرانِ الــمُــعَـــلَّـــى
سـامِـــقَ الــجــــذْعِ بِـــظِـــــلٍّ وَرِيْــــــفِ
بــيـن كُــلِّ الــــــدَّوْحِ نُــفْـــتَ جَــمــــــالًا
دُمـــتَ فــي ذاكَ الـجَــمــــالِ الـمُــنِــيْــفِ
كُــلّــمــا مــادَتْ غُــصُـــونُ الـــــدَّوالـــيْ
طـابَ مِـنْـهـا الـعِــطــرُ بـيـن الـقُــطُــوفِ
هَــفْــهَـــفَ الـنَّـسْــمُ فــبـــانَـــتْ نُــجُــــومٌ
تَــتَـــحـــالـى حـــولَ جِــيْـــدِ الــهَــنُـــوْفِ
وَثُــــرَيَّـــــاتٍ تَــــدَلَّــــتْ حِـــصـــافــــــًا
فـي سَـــدايــــا هـــــائِــمـــاتٍ ظُـــــرُوْفِ
يَــنْــطِــقُ الـعَــقِــيْــقُ نَــثْــرًا وشِــعْـــــرًا
مِــن بَــرِيْـــقِ الـثَّـغْـــرِ بـيــن الـحُــروفِ
مِــن حَـــديْـــــدٍ دِرْعُ بَـــأسِــــيْ ولــكـــنْ
مــا لـــهُ كَـــيْــــدٌ بِــتــلـكَ الـــوُصُـــــوْفِ
جَــلَّ مَــنْ صــــاغَ الــجَــمــــالَ لِــحُــوْرٍ
كـــاعِـــبـــاتٍ عــاطِـــــراتِ الأُنُـــــــوْفِ
وتَــعـــالــى اللهُ قَـــــــدْرًا ولُــــطْــــفــــــًا
يَـجـمَــعُ الـنِّـصْـفَ لِـلْـنِّـصْـفِ الــوَلِــيْــفِ
مَــنْــذا فـي دُنْــيــــاهُ مـــا هـــامَ عِــشْــقــًا
فَــلْــيَــسَــلْ عَـمَّــنْ قَـضَــوْا بِـالــحُــتُـوْفِ
وَلْـيَـسَــلْ عَـمَّـــنْ تَــعـــامَــتْ خُـطــاهُـــمْ
عـن هُــداهُـــمْ وابْــتَـــلَــوْا بِــالـكُــسُــوْفِ
لـيــس كُــلُّ الـعِـشـــقِ فـي الأرضِ حِـــلٌّ
فــاحْــذَرَنْ يـــا صـــاحِ نَـهْــجَ الــدّنُـــوفِ
إنَّ جُـــرْحَ الــعِـــرْضِ لَــيْـــسَ بِــشـــافٍ
فــهْـــوَ قَــــــرْحٌ دائِـــــمٌ بِــالـــنَّــــزِيْـــفِ
فـاخْــتَـــرِ الـــدَّرْبَ الـقَــويْـــمَ بِــقَـــصْـــدٍ
عـن عِــشْــقِ الـخَـنـا فـكُــنْ فـي عُــزُوْفِ
مَـن بَــــرَى الــــوَردَ حَـــبــــاهُ بِـــشَـــوكٍ
وتـــرى الـبـعــضَ بِـالـسُّــمِّ الـــزَّعُـــوْفِ
كُـــــــلُّ مــــا يَــــرضــاهُ اللهُ جَـــمــيــــلٌ
فــلــتَــكُــنْ طَــوْعَ الـقَـــديْـــرِ الــــرَّؤُوْفِ
ا==================ا
علي محمد الفريحات– 16/6/2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق