لأنك
تعرف أكثر مني
وتباهي ملائكتك
أن أعلم
تعلم...
شكل الفرح
وطعم الحزن
ولغة الصمت
وتعيد تراتيل الأحلام
سلاما
وتواشيح الغربة
نقشٌ أوضح
في الصدر
أمانٌ
لأنك
تدرك كل الآلام
ترى الأوهام
حقيقة
وحقيقتي السراب
والروح
بين كفيك
فرخ حمام
وسلام عليك
إذ وليت
وحين تجيء
لترسمني شبحا في الليل
لا أرهب نفسي
و تدثرني
لو جف المطر
في شتاء قد أحللته عليّ
لأنك أنت الله
وقد أبليت سناءك فيّ
فلماذا
لم تنتزع
من قلبي
ومن كل قلوب الخلق
غصتنا
والعلقات السوداء
لنكون سواسية
في الفرح
نتقاسم
كل الأوجاع
إذا جاءتنا بها الأقدار مصادفة
فنبيع على الطرقات
مدائننا المهترئة
وملابسنا المهدمة
وغناءات الصوفية
قبل صلاة الفجر
والعصر
وما لا يسر فيه
وعشاء الغربة
قبل فراغ الوقت
وأكاليل الشوك
لمن لا رأس له
و كل خطايانا
فلا نفعلها بعد
ولأنك أنت الله
عليك بتحقيق العدل
فلتأكل كل الناس
على مائدة واحدة
وتشرب كل دواب الأرض
من ينبوع
سرسوب
صنبور
واحد
وبلا أدنى شك
أعرف أنك قادر
أن تفعل ذلك كله
في اللا وقت من الوقت.
ولأنك أنت الله
معروف عنك الحق
وحقي فيك
أن تبسط
على الأرض جناحيك
وتعيد علينا
تنقية القلب
فنحياها جميعا
بكل سلام منك
نعبدك
ونحمدك
ونصلى لك وحدك
فلا تحتاج فناء آخر
و إعادة تشكيل الكون.
.................
أشعاري/عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق