أنا والشوق والأحلام كُلٍ
وليلٍ جاهم وبلا ضمير
وكلي في زحامٍ نحو كلي
وبئس البعد اسوأها مصير
على نحر اللقاء وفي لقانا
جيوش الحزن تمضي في مسير
وذاك الخوف يأتينا تباعاً
كأن الخوف أشبه بالمُغير
وما خوفي وخوفك غير حدسٍ
بما يأتي ونعلمه خطير
كلام الناس أسوأ من قتالٍ
به قتل القلوب كذا الضمير
دعينا نغلق الأبواب حكراً
على ذاك اللقاء فلا نحير
ليمضي البُعد عنا حيث يمضي
يعود الليل صاحبنا الدثير
دعي عنك الهموم فلست أابه
بما قال السفيه كذا الحقير
فما فيهم لنا حسدٌ وانا
على علمٍ بهم وبمن يغير
لذا قد قلت دعكِ ودعني منهم
فإن الله واقينا مجير
#عبيدالنصراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق