الأربعاء، 16 مارس 2022

ما لم يكن بقلم/ابن رحال

 ما لم يَكُنْ...

بقلم ابن رحال 

الشاعر / خيري خالد


العابرونَ إلى الغِيابِ سَحابا

المُمطِرونَ مِنَ العُيونِ عِتابا


الحامِلونَ حقائِبَ الشوقِ الذي

لولاهَ ما ذُبنا جَوىً.. أو ذابا


السائِرونَ ولا ظِلالَ وراءَهُمْ

خلَعوا الظِّلالَ وفارَقوا الأحْبابا


وتَقاسَموا َبعدي مقاعِدَ حُزْنِهِمْ

وتوَسَّدوا الأرقَ المُقيمَ غِيابا


يا أيُّها الكُلُّ الذي استَأثَرْتَ بي

وجَعَلْتَ بيني والجَميعِ حِجابا


قد تابَ بَعْضُكَ مِنْ غرامِكَ بينَما

بَعْضي الذي أتْلَفْتَهُ ما تابا


لا ضوءَ في عُمْقِ المَرايا كَيْ أرى

خَلْفَ الزُّجاجِ حُضورَكَ الجَذّابا


كَلّا.. ولا في الآلِ أَخْيِلَةٌ تُرى

لِمَلامِحٍ أسْكَنْتُها الأهدابا

  

سَتَمُرُّ عن جِسْرِ السَّرابِ مُوَدِّعاً

سَتقولُ هَبْ أنّي اسْتَحَلتُ سَرابا


ستَدورُ عَكْسَ الوَقْتِ في فَلَكِ الرُّؤى

حينَ الزَّمانُ بَكى الغيابَ وَشابا


عَرّافَتي قالتْ سَيُوجِعُكَ النَّوى

ستقولُ زِدْتُ على العَذابِ عَذابا


سَتُفَسِّرُ الرُّؤيا المَسافاتُ التي

خَطَّتْ على صَمْتِ الشُّعورِ كِتابا


كُلِّ الأماكِنِ باكِياتٌ ها هُنا

وهُناكَ قَلْبٌ يَشْرَبُ الأَنخابا


ما كانَ ميقاتُ الدُّموع مُرَتَّباً

والدَّمعُ أصعَبُ ما نقولُ جَوابا


أنا والقَصيدَةُ عاشِقانِ فلا تَلُمْ

شِعْري إِذا فَقَدَ النُّهى وتَصابى


لو لمْ تَكُنْ مِنّي الذي اسْتَبْقَيْتَهُ

بين الضُّلوعِ مُلَوَّعاً ومُصابا


لنَزَعْتُهُ كي لا تَظُنَّ بأنّهُ

يوماً سيَفْتَحُ للضَّفائِرِ بابا


العُمْرُ أبوابٌ على أحلامِنا

والسِّرُّ في أنْ نَفْتَحَ الأبوابا

.

ابن رحال ،

خــــــــــيري خـــــــــــالد،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...