الحلقة الثانية عشر:
جريت تاليا علي مامتها وهي بتعيط
"مالك ياماماااااا ..اصحي... ماماااااا"
في الوقت ده إبراهيم كان لسة راجع من فسحته مع أصحابه ولسة بيفتح باب أوضته ....سمع تاليا وهي بتعيط وبتنادي علي سهام
خبط علي باب أوضتهم أول ما تاليا سمعته
"إلحق ماما....ياعمووو"..بص لقي سهام واقعة علي الأرض وتاليا قاعدة جانبها وسماعة التليفون واقعة
مسك إبراهيم السماعة "ألوووو....مين معايا"
"إحنا مستشفي النيل...مهندس فتحي وإبنه علاء عملوا حادثة ....أرجوكوا تعالوا بسرعة"
إبراهيم مردش.. وقفل الخط ....وقعد يفوق في سهام ...وأول ما فاقت "يلا ياإبراهيم ...نروح علي المستشفي "
"ياسهام إنت حالتك صعبة أوووي...خليك إنت مع تاليا ...وأنا هروح أشوف فيه أيه "
"لا...أنا جاية معاك...وهسيب تاليا مع الداده ... والله ياإبراهيم لو مأخذتنيش معاك ..هأخذ تاكسي وهروح لوحدي"
"خلاص ياستي .. تاكسي ايه وانا موجود ...هأخذك معايا"
ونزلت سهام ركبت العربية جنب إبراهيم وطول الطريق منهارة من البكاء...
إبراهيم "ممكن تهدي شوية بقا ياسهام علي ما نشوف فيه أيه !!!!؟؟؟...إنت ناسية إن الدكتور مانعك من الزعل ...وإنت من ساعة ما سمعتي الخبر وانت بتعيطي"
"زعل أيه بقا اللي أنا ممنوعة منه....أنا الظاهر مكتوب عليا الزعل طول عمري"
وأول ما وصلوا المستشفي إبراهيم نزل من العربية سند سهام وكانت بتحط رجلها علي الأرض بالعافية ...نفسها تعرف بسرعة زوجها وحماها حصل لهم أيه...وفي نفس الوقت خايفة من اللي ممكن تسمعه...
دخل إبراهيم الإستقبال وبيسأل علي الحادثة ....شاور له الموظف علي دكتور...
الموظف بصوت عالي "يادكتور....الجماعة دول شكلهم أهل الناس بتوع حادثة النهاردة اللي وصلوا من شوية"
ٱبراهيم وسهام جريوا علي الدكتور"طمنا يادكتور "
"شدوا حيلكم.....البقاء لله...الحادثة كانت صعبة جداً..
للأسف الإثنين وصلوا لنا ميتين ...ربنا يصبركم"
سهام ماسكة في الدكتور"إنت بتقول أيه يادكتور...
الإثنين ميتين ....يعني علاء ماااات !!!!!
وقعدت تصوت وتقول"علاء مات ياإبراهيم ....ياعلاء...
تعال خدني معاك ياعلاء"
ووقعت علي الأرض ...وأغمي عليها...وحصل لها نزيف ودخلت عمليات "
إبراهيم واقف قدام أوضة العمليات وبيتمتم في سره
"إسترها يااارب ....وقومها بالسلامة عشان خاطر تاليا يتيمة الأم والأب"
أول ما خرج الدكتور...جري عليه إبراهيم
"خير يادكتور..."
"للأسف إحنا إضطرينا نعمل لها عملية إجهاض... الأحداث الصعبة والزعل الشديد...إتسببوا في سقوطها...ربنا يكون في عونها...وانا لفيت لك الفقيد في قماش أبيض... وهندخله الثلاجة مع باباه وجده ...وابقي ادفنه معاهم.."
إبراهيم"لا حول ولا قوه الا بالله....طب وسهام ..حالتها عاملة ايه الوقتي يادكتور"
"هي الوقتي فاقدة الوعي من أثر العملية ...ساعتين كده وتفوق...وتبقا كويسة" ...والدكتور ٱستأذن ومشى
إبراهيم بيتمتم في سره"هتبقا كويسة...كويسة أيه بس ..أنا مش عارف هتعمل أيه لما تعرف إنها سقطت كمان"
أول ما سهام فاقت وعرفت إنها سقطت حالتها بقت أصعب من الأول ...ودخلت في حالة إنهيار عصبي...وبقت زي المجنونه...وعمالة تصوت وتعيط
"إنت فين ياعلاء....متسبنيش لوحدي....أنا محتجاك"
"ليه ياربي خدت علاء مني بعد ما إبتديت أحبه...دا أنا مليش غيره... بعد ما كل اللي بحبهم ماتوا ...يارتني ما حبيتك ياعلاء يمكن كنت عشت... ياحبيبببببببي "
وقعدت تخبط علي بطنها "إبنك اللي في بطني راح معاك هو كمان وسابني...هعيش أنا كده بعدك إزاي...تعال خدني معاك ياعلاء....ياعلاء....آآآآآه"
محدش عارف يهديها ...دخل الدكتور بسرعة إداها حقنة مهدئة علي ما عرفت تنام ...
الوقت كان إتأخر بالليل ... إبراهيم إضطر يبات الليلة دي في المستشفي معاها ...علي ما الصبح يطلع تكون إتحسنت وتعرف تسافر معاه ويدفنوا الجثث"
تاني يوم سهام كانت قادرة تمشي تسند علي إبراهيم ..
وإستلموا الجثث ...وسافروا للمقابر...
أول ما وصلوا... مامة سهام وناس كتييير جداً كانوا منتظرنهم علي المقابر....لأن مهندس فتحي وابنه كانوا طيبين ...خيرهم علي الكل ..الناس كلها بتحبهم...
بعد ما صلوا الجنازة ...صممت سهام إنها تقف قدام المقبرة عشان تودع علاء وتشوفه لآخر مرة ....
أول ما ٱبراهيم كشف وشه...قعدت تعيط وتصوت وتشد في رجله
"متسبنيش ياعلاء....خدني معاك...كده ياعلاء تسبني إنت وإبننا ...تعال خدني معاك ياحبيبببببببي...آآآآآآه"
كل الموجودين كانوا منهارين من البكاء من كلام وحالة سهام ...أمها شدتها بالعافية علي ما عرفوا يقفلوا المقبرة"
رجعوا الڤيلا...وسهام حالتها سيئة جدا...وأول ما دخلت هي وإبراهيم ...جريت عليهم تاليا...
"كنت فين كل ده ياماما....وفين بابا...وجدو..مجوش معاكم ليه !!!؟؟؟"
سهام"بابا راح ياتاليا...ومعدناش هنشوفه تاني...وخد أخوكي وجدك معاه...كلهم راحوا ياتاليا وسابونا لوحدنا..آآآآه"
وقعدت تصوت وتعيط... وتاليا تعيط معاها...ودخلت تاني في حالة إنهيار عصبي....
#################
**تغيير مسار**
**مها بركات**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق