السبت، 23 يناير 2021

أسباب العنوسة بقلم الروائي/ أحمد سلام

 مقال في جريدة الفجر الإماراتية. الجزء الثالث من المقال فى الاسبوع القادم إن شاء الله 

#أسباب_العنوسة


تختلف الأسباب من فتاة لأخرى ومن عائلة لعائلة، ومن القرية عن المدينة وأسباب العنوسة للنساء تختلف عن الرجال، ولكن أبرزها أسباب اجتماعية واقتصادية وأسباب شخصية فردية، الأسباب الاجتماعية هي عدة أسباب معروفة لدى الجميع ولكن الكثيرين يغضون أبصارهم عنها ومنها تكاليف الزواج مثل الأثاث وغيره من الالتزامات التى يشترط بها والد الفتاة على شاب لا حول له ولا قوة، والكثير من العائلات لم تنظر إلى الشاب إلا من خلال الحالة الاجتماعية وكم يتقاضى من عمله ولم يلتفتوا إلى الدين والخلق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) لذلك معظم الشباب يضطرون للكذب والتباهى بأنهم قادرون على الالتزام، ويضطر بعضهم بأن يقبل الشروط حتى يتزوج من الفتاة التي أحبها ولكن الكارثة الأكبر فيما بعد الزواج عندما يُحاصر الزوج بالمسؤوليات والديون المتراكمة وتصبح الحياة بين الزوجين غير هادئة وينتج عن ذلك الطلاق، ليس لعدم قدرة الزوج على تحمل المسؤولية ولكن هو تراكم ما بدأ بفعله حتى يتزوج، لذلك يجب على العائلات النظر بعين الرحمة للشباب وتخفيف تكاليف الزواج التى ابتدعها المجتمع، والانتهاء من العادات السيئة والإسراف في شراء متطلبات تجهيز الفتاة، ويكتفون بما هو مطلوب فى منزل الزوجية وعدم التشبه بالآخرين، هناك فتيات يتيمات لم يستطعن تجهيز منزلهم مثل الأخريات، وهناك أباء يسعون إلى الاقتراض وينتهى بهم الأمر إلى السجون، فابنته تنظر إلى صديقتها وجيرانها وهناك بعض العادات السيئة التى نراها في المجتمع، عندما يحملون أثاث العرس في سيارات مكشوفة ليرى الجميع أثاث ابنتهم الفاخر، وتناسوا بأن هناك مالم يستطع شراء ما تحمله سيارة واحدة.

أما الأسباب الاقتصادية: تعود نتائجها على أفراد المجتمع وخاصة الشباب الذي يعانى بسبب البطالة، وإن وجد العمل وجد بأقل الأجور التى لا تتوافق نهائيًا مع شاب يريد تكوين عائلة، مما يجعل الكثير من الشباب ينفرون من فكرة الارتباط، ونعلم جيدًا بأنَّ أهم عناصر الزواج في مجتمعاتنا هو عُش الزوجية الذي يُعتبر نقطة ضعف الكثير من الشباب، ويخشى الكثير من الاقتراب منه لارتفاع أسعاره الباهظة والمُبالغ فيها، وقد يحتاج الشاب ما يقارب من خمسة عشر عاماً لشراء مسكن الزوجية وقد تكون الدولة لم تشعر بحجم المشكلة وتأثيرها السلبي على المجتمع، على الرغم من أنه دور أساسي تُطالب به كل القيادات السياسية، لكن هُناك حلول وأهمها هو إقامة مشروعات صغيرة على هيئة أسهم تعود أرباحها على العاملين في تلك المشروعات وبالتالى كلما زاد الإنتاج زاد معه ربح الشباب ومن هنا يصبحون قادرين على البدء بتكوين عائلة، أو إنشاء صناديق اجتماعية للزواج، لابد من تيسير أمور الزواج قبل أن نُحاصر بما لا نحب.

أحمد سلام /روائي

هناك تعليق واحد:

  1. أشكرك على مشاركة المقال واتمنى ان يكون محتواه بالفائدة التى تناسب مشاركين وزائرى هذا الموقع

    ردحذف

آه وآه يازمن للمبدعة/مها بركاااات

 ،،،،،،،، آه وآه يازمن،،،،،،،  @@@@@@@@@ آه منك يازمن.. ياللي ملكش أمان كم واحد فيك صالح... وللعِشرة صان كم واحد فيك تمام... راهنت عليه يازم...