قَصِيدَة (ثورة العشق)
أَرْجُوك لَا تتكلمي
يازهرة النّوّار
فَالْيَوْم تَبْدَأ قِصَّتِي
وبداية المشوار
وَالْيَوْم أَوَّل مُوَلّدِي
وَهُنَا بُزُوغ نَهَارِي
لَا أُذْكَرُ التَّارِيخ
لَا أَعْرِفُ دولتي
فبيني وَبَيْن التَّارِيخ
أَلْفَ أَلْفِ سَتّار
وَالْيَوْم أَوَّلِ سَطْرٍ
يَكْتُبُ فِي ميلادنا
فَلَقَد محوت كُلّ
الْمَاضِي مِنْ أفكاري
وَدِّعِينِي أبْحَث فِي
خَرَائِط عشقنا
عَن موطني . . .
عَنْ نَفْسِي فِي أشعاري
أَرْجُوك لَا تتكلمي
وتبسمي فالثغر مِلْكِي
وَأَنْتَ مِنْ اسراري
وَالْعِشْق ثَائِرٌ دَاخِلِيّ
لَو قَسّمُوه لفاض كَالْأَنْهَار
أَوْ كُلَّمَا أَبْحَرَت عَكْس شواطئك
وُجِدَت إنِّي لَيْسَ هَذَا مساري
وَاجِدٌ الْحُنَيْن إلَيْك يَشُدُّنِي
لتدور أَقْمَارِك بِنَفْس مَدارِي
لَوْ غَابَ طيفك أُبْدِلَت قصائدي
وَبَكَت حروفي غَيْث كالأمطار
كَيْف اعْتِدَال فِي جُنُونِ مَحَبَّتِك
و غَدًا التَّطَرُّفُ فيِ هَوَاك قراري
أَسْقَطَت كُلّ حُصُونِ مدينتي
وَغَدَوْت كَالْقَصْر بِلَا أَسْوار
وغزوت أَرْكَانِي بِمَحْض إرادتي
كَمَا احْتِلال . . . بِجَيْش تتار
أَرْجُوك لَا تتكلمي
يَا زُهْرَة النّوّار
فَأَنَا بصمتك أَهْتَدِي
وَأَنَا أُدِير حَوَارِيّ
بِقَلَم /خالد سَعِيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق