إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّة ملتقى القلوب للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
مَا أَحْكَمَ النَّبِيَّ فِي اِنْتِقَالِهِ ..[17]
لَمْ يَمْضِ أُسْبُوعَانِ مِنْ بَقَائِهِ **هُنَا هُنَا فِي أَهْلِ سَاحَةِ الْقَـبـَــــا
نَبِيُّنَـــا مُبَجَّـــــــــــلًا مُعَظَّمًا **مُوَقَّــــــــــرًا وَفِي الْبِنَـاءِ دَائِبَا
حَتَّى إِذَا أَتَمَّ مَـــــــــــا أَرَادَهُ **وَصَارَ مَنْ رَنَـــــا لَــهُ مُنْجَذِبَا
يَزُورُهُ الْأَهْلُونَ فِي أَوْقَاتِهِ **لِغَايَـــــــــــةِ الصَّلَاةِ فِعْلًا وَاجِبَا
********************
مِمَّنْ رَأَى الْإِسْلَامَ دِينَهُ الَّذِي **يَزِينُهُ وَيُكْسِبُ الرَّغَائِبَــــــــــا
وَيَرْتَئِي بِأَنَّهُ مِـــــنْ رَبِّــــــهِ **مُسَانَــــدٌ وَكَــانَ مِنْهُ الْأَقْرَبَـــا
فِي بَيْتِـــــهِ شَيَّــدَهُ نَبِيُّــهُ **كَيْ يُصْبِحَ الْإنْسَانُ فِيهِ تَائِبَـــــــــا
وَعَابِــــــدًا لِرَبِّهِ مُوَحِّـدًا **لَا مُشْرِكًا وَمُلْحِــــدَا وَخَائِبَـــــــــا
********************
أَدْرَكَ أَنَّ مَا يُرِيدُ فِعْلَــهُ **أَنْجَزَهُ وَلَــــــــــــــمْ يَعُـــدْ مُطَالَبَا
بِالْمُكْثِ هَا هُنَا وَلَوْ ثَانِيَةً **بَــــــلِ الرَّحِيلُ صَارَ بُنْدًا صَائِبَا
مَا أَحْكَمَ النَّبِيَّ فِي اِنْتِقَالِهِ **مِنْ مَوْطِنٍ لِمَوْطِنٍ مُحَارِبَــــــــا
مَنَاخَ كُفْرٍ جَاثِمٍ عَلَى الْوَرَى**لَمْ يَهْجُرُوهُ بَـــلْ رَأَوْهُ طَيِّبـَا
*****************
مَا أَحْكَمَ النَّبِيَّ فِي إِنْجَــازِهِ **مَسْجِدَهُ الَّذِي بَــــــــدَا مُجْتَذِبَا
جُلَّ الْأُنَاسِ هَاهُنَا مِنْ حَوْلِهِ **مَا عَادَ مَنْ يَكُونُ عَنْهُ غَائِبَا
وَقَاضِيًا حَاجَاتِهِ مُسْتَبْصِرًا **وَلِلْخُطَى فِي دَرْبِهِ مُحَاسِبَــــا
أَهْدَافُهُ تُقْضَى لَهُ بِحِنْكَـــةٍ **كَانَ لَهَا فِيمَا مَضَى مُصَوِّبَــــا
*****************
نَبِيُّنَا الْكَرِيمُ فِي اِتِّصَالِهِ **بِرَبِّهِ لَا سَهْــــلَ يَبْدُو أَصْعَبَــــــا
هُوَ الزَّمَانُ عِنْدَهُ فُرْصَتُهُ**وَيَسْتَغِـــــلُّ شَأْنَــــهُ مُبَوَّبَـــــــــا
لَوْ كَانَ جُلُّ مَنْ نَرَى مُقْتَفِيًا**خُطَاهُ فِي الْحَيَاةِ لَنْ يَسْتَصْعِبَا
أَيَّ صَعِيبٍ أَوْ مُحَالٍ مُوْصَدٍ**وَالصَّبْرُ مِنْهُ لَنْ يَكُونَ أَجْدَبَا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة الثاني عشر(12) من آذار=مارس(03)
سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق