المهم ... أننا نسعى ...
أن نعاود الحلم ...
الأهم ... أننا نرقى ...
درجات النغم ...
فيأتي ذاك المتأمل في المرايا
باحثا عن من نكون ...
و يتفحص في ذاك الألق ...
مع كل الخطوات ...
مع كل قطرات العرق ...
فيدرك أننا خلقنا
بين لحظات من جنون ...
و يضحك أو يبكي ... لا يهم ...
و المشاعر متناقضات ...
بين جوانب الأرق ...
فالشعائر معتريات ...
ما كان ينطق في العيون ...
و على درجات المدينة العتيقة
نسلم كل مرة سلة من الأحلام
كانت يتخاطفها النسيان
من بين أيديها الأيام ...
فيحلو للبعض أن يبكي أو يضحك
أو أن يقلد النيام ...
فيرسم منها صورا أو بعض صور
و يعلقها على جدران عقله كالعبر
حتى لا تمحيها أنامل المطر
و حتى لا تنساها قلوب البشر
فيأتي ذات ساعة ...
حاملا بعض أدوات النحت
ليخط وجها تمناه على الحجر
و يبقي بسمة عاشها ذات مرة
فكانت أحلى ذكريات السفر ...
و يداعبنا في الذكرى ذاك القمر ...
فنبتسم و نقتسم
ما كان في القلوب قد رسم
حتى تمر الجدة بين أطراف الحلم ...
و نحاول أن نسألها لكنها تمضي
فلا يبقى على الطريق إلا
ما أردناه سبيل النظم ...
و عند رؤيتنا الوجوه
ندرك أن التاريخ يعيد نفسه ...
بتسميات و تخمينات مشابهة ...
المهم ... أننا نسعى ...
أن نعاود الحلم ...
الأهم ... أننا نرقى ...
درجات النغم ...
بين عدة مدن
على مداد الزمن
بقلب المحاربين
في أغوار النفوس
على بسيط المحن
تحملنا شطحات العمر ...
تحملنا نزوات النظر ...
ترحمنا بسمات القمر ...
و تحيينا تعابير الحجر ...
فنبلغ الزمان أنا لسنا راحلين ...
ففي القدس ... أرواح العائدين ...
و في القلب أيضا واثقين ...
أن الأرض دوما تسمى أم المحبين ...
لا يهم إن أتوك حاملين ظلك ...
فقد وقع منك و سيعود بعد سنين ...
و ستبقى صامدا تراجع المنتظرين ...
لا يهم إن أعلموك أنك اليوم خيال
فالظلال دائما كانت تزخر بالرجال
و اليوم لم يبقى منهم إلا الأمال ...
لا يهم أن نحيا في السماء
مع نجوم الحياة و بقايا الأمل ...
و أحلام الغد ...
لكن المهم أن نبقى على العهد ...
و الأهم أن الحب صار فينا خير دين
فلا تخف يا حفيد آدم
ولتعي أن لا أحد ينسى أنا نسعى
بقلوب الواجدين
و عيون المغرمين
فالمهم ... أننا نسعى ...
أن نعاود الحلم ...
الأهم ... أننا نرقى ...
درجات النغم ...
فالألوان لن تهدى إلا للساعين
و أنت حبيبتي بداية الطريق
إلى أم البدايات ...
إلى أصل الحياة ...
و أنت أنيستي حكاية الغريق
في يم النسيان ...
فلا تلومي إن حاولوا
تغيير الأسماء ...
فهم ليسوا إلا هواة
و نحن أحرف فلسطين ...
في كل مكان و زمان
و نحن رسم العاشقين ...
على خطوط الأيادي ...
يا زهرة البلاد ...
يا آخر نجمة في الحياة ...
يا أول كلمة سنقولها للطغاة ...
المهم ... أننا نسعى ...
أن نعاود الحلم ...
الأهم ... أننا نرقى ...
درجات النغم ...
د. خالد الجلاصي
22:17
10/03/2021
*** صورة لللقصبه الكاف ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق