لِمَ التجني ؟؟
ها أنا أخطو في
متاهاتِ الحياة ِ
وتَأْتيني الخطوبُ بلا تأني
أجوبُ كلَّ مدائن الأوهامِ
بعدما غادرني الحلمُ والتمني
أسكبُ كل مشاعري الثكلى
فما عادتْ تطرب او تغني
وفاضت روحي الغارقة في
وهمِ ودٍّ كان بينكَ وبيني
على جدران ِ الحنين ِ بكت
مقلتاي ْوقلبي والوجع يقتلني
أُلملمُ جراحي أضمدها
بعدما خابَ فيكَ ظني
ولا أدري أيَّ سر ٍّ كانت
تخبئه الأيامُ وتخفيه عني
ها أنا أسمعُ أحاديثاً
تؤلمني وتوئد ما بقيَ مني
أيها الزمانُ مالكَ بلا قلب ٍ
وما كلُّ هذا الظلمِ والتجني ؟؟
أيتها الدروبُ الصامتةُ
الساكنةُ في زوايا قلبي وفنّي
اشتقتُ إلى الحكايا وتبعثرِ
الكلماتِ الحلوة عنكِ وعني
يا كلَّ الحنينِ الساري بدمي
وأشواقي المتأججة وكل سُنَني
ما زلتُ أرتشف بعضَ الذكرياتِ
فمنها أرتوي فيزهر غصني وفَنَني
يا بائعَ الأحلامِ مهلاً ..فإنَّ الزمانَ
لم يصنْ عهدي ولم يصني
فهلْ لي أشتري حلماً يعوضني
الفقدَ ويزوي الشجنَ عني
أُنَقِّبُ عن سعادةٍ وبسمةٍ
وقلبٍ حنونٍ لا يخذلني
أُفَتِّشُ في أوراقِ الأزمنةِ
علني أصادفُ وحياً يلهمني
بعضَ آيات حبٍ سرمدي
وقلبٍ نقيٍّ لا يعرف التجني
فيا أيها الزمانُ ما لكَ بلا قلبٍ
وما كل هذا الظلمِ والتجني ؟
أودعتُ كل أحرفي الباكيةِ
قلباً كساهُ الوجعُ حزناً يغمرني
زيَّنْتُ كل أحلامي المسافرةِ
علها يوماً تبتسمُ وتُضحك سني
وكتبتُ لافتة على بابِ قلبي
وداعاً لكلِ جرحٍ غائرٍ آلمني
وداعاً يا مَن كان أجمل حلمٍ
وكانَ أقرب إلي نفسي مِنّي
وداعاً لسرابٍ عاشَ دهراً
فما عُدتُ بضعفٍ لشيء يهزمني
فنفسي أحقُّ وأولى بفرحةٍ
تملأ دنياي .. و تقتربُ مِنّي
فيا أيها الزمانُ ما لكَ بلا قلبٍ
وما كل هذا الظلمِ والتجني ؟؟
إليكَ يا ربي المشتكي
وفيكَ يا ربِّ جميلُ ظني
إليكَ أدعو وقلبي موجعٌ
وأنتَ أعلمُ بالخفايا فأعِني
فيا ربِّ فرجاً قريباً
وفرحاً يسعد قلبي ليغني
فما أجملَ الأمنياتِ حينما
نودعها رباً كريماً وكل التمني
فيا أيها الزمانُ ما لكَ بلا قلبٍ
وما كل هذا الظلمِ والتجني ؟؟
بقلمي / أسماء أمين العرابي
الجمعة ١١-٣-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق