هاربة ...
من أصابع مجهول
تمتد نحوي
فيفزع ظلّي
اهربي و اكسري
أغلال ذاكرة
مزقي ثوب الفجيعة
و جوبي شوارع حريتك
عارية الخطايا
اهربي...
كلما استطعت
و اقبضي على صدرك
من انغماسات الآهات فيه
افقدي عذر البقاء
في عتمة التخلي
و لملمي جراح الروح بالصمت
راقبي شوارعا تعترضك
تفتح صدرها للدسائس
قط ينام
على جدار البكاء
و أعمدة متبرجة الضوء
تسلط فوهتها
على وجهك العابر
ليس جديدا
أن يطفئك الحب
و يغادر كفك القمر
صار معتادا
نحيب النجوم في عينيك
و قسوة الحناجر
التي تصدح في أذنك
امرأة بين ضلوعها
يمكث الوجع
كم الليل شهيّ
حين يجتاحك الدمع
راوية شعيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق