(((((((((( الشماء )))))))))
واختلت بنفسها ف ركن م الدار
بعيدة عن الأنظار ودمعها يسابق
أنينها وصغارها يلهون أمام الدار
لا تريد التحدث مع احد أو تستمع لأحد
تأملت مجريات الأحداث حولها وكيف
إن الكل يطمع ف رضائها بعد وفاة زوجها
والاستجابة لهم هي سلسال الندم والحسرة
وأخذت تهمس ق نفسها وتقول
&&&&&&&&& ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويح الحرة ف مصابها......... عواء ذئاب حولها ورهبِ
باغين للضمير وئدا يقظة............ وسفههم سقيا عطبِ
إن أستقم صبوا لعانا .........ويتسامى ف نفوسهم نصبِ
أذاكي نفسي مواراة............... م قبحهم وأغرب لوجبِ
إن الشك لدي ما خبا ضائقة...... ونفور نفاقهم والغضبِ
وصغاري ما هم بالوغى......يعون قفارهم لبأس الندبِ
أيما امرأة حارت خوفا........... لضعفها فهي منهم رغبِ
وأيما امرأة طاوعت ميلهم........ فقد سيقت بواهي سببِ
ما بال النسوة شقة.نضمهم........... كبد م ضعاف الرتبِ
يعانون سفاه الطبائع........ ودوائر الزمان لهم تصطحبِ
لا والذي أخرج منا.............. عزائم الرجال لسنا بغربِ
فالحرة بنبع أصولها .......... ما يخدش لها حياء م نكب
&&&&&&&&&&&&&&ـــــــــــــــــــــــ
وطاولت الفكر فيما تفعل إيذاء هذا الفجور
فقررت إن تفعل ما لغيرها قامت بفعله
وفي يوم السوق والناس كثر بين بائع ومشتري
نادت ف المارة أيها الناس تعرفون من أنا وكنت زوجة لمن
فمن أراد الزواج مني فعليه إن يأتيني بموافقة زوجي أولا
تعجب الخلق فالكل يعرف إن زوجها قد مات فكيف يأتون بموافقته
وأضرم التعجب فيهم فمن من قال أنها امرأة تهذي ومنهم من قال
وفاة زوجها أخل بعقلها
ثم قالت لا تعجبون لكلامي فهو عين الصواب ومن يدرك مغزاه
يعلم أني وهبت حياتي لصغاري وذكرى أوفى الناس
ثم قالت
********************* ـــــــــــــــــــــــــــ
أتعجبون وفيكم العجب .................. تصبب منكم عرق وأسفا
وتجهلون جهم أفعالكم............. والحياء فيكم واريتموه كسفا
تبا لمن كانت جهالته............... قضيض قيح غب بدائه وجفا
تجترئون بفحيح الحيات............... ما لكم ردع ولا لوام عزفا
إن الصبر عليكم مرحمة........... فأنى تعتبرون وتعيرون كنفا
ليت الزمان عليكم يشهدا....... ما لكم نظراء يضاهونكم غرفا
فيكم الغابر الأشعث وفيكم.......... الدابر م الحق يتوارى غلفا
حقت لكم الأوصاف تشرذم.......... بقاياكم أمثال البشر خسفا
أنا الحرة ذات الربيع بنبعي.......... ما لزهري إن يذبل لعصفا
وأنا الشماء على الترنح......... لن أضار بهاذي ريحكم الأزفا
فمن اعتلى مقامي وظن......... إن أوفي له عربد الجسد رجفا
فذاك هو الوهن من قدر..... رسم فيه الضئال وحديث ما نصفا
&&&&&&&&&&&&ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى نفادي سيد ق 11/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق