عرس الشمال
حين ذهب التاريخ
يركض خلف
أولئك الغارقين
في نرجسيتهم...
الذين تئن "أقيال" تبع من خبث مكائدهم...
من أشعلوا مواقيد
قلوبهم حقدا
على منابت الحب...
حينها توقفت عقارب الزمن
عن الدوران ...
امتلأت كل زوايا الزمن بالخبث...
وقد كانت أنوار الحب
تشرق في كل مكان
منذ أن مر من ها هنا
هدهدنا...
وتلونت حبات رمالنا
بألوانه الجميلة...
غادرنا معبد الشمس
إلى أنوار القدس ...
صُفد الشر
في قاع القلوب...
اختفى الوهج المزيف للشمس...
يممت قلوبنا نحو الشمال
أُوقدت بالدهن المقدس فعادت إلى وهجها بألوان طيف السماء...
تطفيء بلذة القرب حر الاشتياق...
بعد أن كانت تصطلي في
زمهرير البعد ...
لايزال ذلك النور
مشرقاً مهما نفخت فيه الأفواه ...
ينير محاريب الحب
لتلك القلوب الصادقة
في الارتقاء إلى حضرة القرب...
نور الطهر سيأتي من جديد
في عرسه القادم من الشمال كسيل يُذهب زبد خبثهم جُفاء...
ليبقى الخير للارض
والإنسان كما كان ...
بقلمي
محمد أحمد الرازحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق